بيروت | Clouds 28.7 c

فشل الحريري مع ابن سلمان فذهب الى اردوغان ؟

مجلة الشراع 10 كانون الثاني 2021

كانت الناس تتوقع بعد طول زيارة للرئيس المكلف سعد الحريري الى دول الخليج العربي ان ينتقل من دولة الامارات العربية المتحدة الى المملكة العربية السعودية لكن المفاجأة ان الحريري توجه الى تركيا والتقى رئيسها رجب طيب اردوغان الذي اقام له مأدبة تكريمية اظهاراً للود بين الرجلين...

كثيرون اعتقدوا ان الحريري في تركيا بصدد ترتيب وضع معين لشركة اتصالات خلوية كان أنشأها في تركيا وتدهورت فيما بعد

والبعض اعتبر ان عدم توجهه الى السعودية هو لإنشغال قادتها بترتيبات قمة مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها الرياض وشهدت مصالحة مع دولة قطر!

معلومات تسربت عن زيارة الحريري، ان دولة الامارات استمهلته لتدبير زيارة له الى الرياض ولقاء الامير محمد بن سلمان فلمّا لم تتم الزيارة  توجه من ابو ظبي بطائرته الخاصة الى اسطنبول للقاء اردوغان!

اياً تكن المعلومات..

فإن توجه الحريري من دول الخليج العربي الى خصم الامارات والسعودية الاول يحمل معنى الانقلاب الكبير في علاقاته الاقليمية، ولا يخفف منها سوى عودة قطر حليفة اردوغان الاولى الى حظيرة دول الخليج العربي التي حاصرتها وقاطعتها!

الحريري ضيفاً على اردوغان بدلاً من استقبال الامير محمد بن سلمان له هو انقلاب سياسي حقيقي فهل يتابعه الحريري؟

واين مهربه من علاقات قديمة ثابتة مع حضنه (والرئيس المظلوم الكبير والده) السعودية والامارات ولاحقاً مصر التي كانت الاقرب عاطفياً لوالده في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك؟

يبدو الحريري الآن في مرحلة فقدان توازن سياسي اقليمي وخناق شبه كامل حوله في الداخل وانحسار شعبي غير مسبوق، وسط انتقال للسلطة في اميركا سيكون له اثر اكبر على موقع وموقف ايران حليفة حزب الله حاضنة ميشال عون وصهره في لبنان!

المفهوم ان يحتمي الحريري بالعرب الذين يفترض الا يتركوه وحيداً، اما ان يذهب الى تركيا اردوغان وهو معزول من العرب المعنيين وخصوصاً من اهله وعشيرته ومصدر قوته فهو وضع لا احد يحسد سعد رفيق الحريري عليه !!

 

الوسوم