بيروت | Clouds 28.7 c

تدشين موسوعة جبال عُمان في ثلاثة مجلدات ضخمة

مجلة الشراع 27 كانون الأول 2020

دشن صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع اليوم موسوعة " جبال عُمان " في حفل أُقيم بدار الأوبرا السلطانية مسقط .

 وقال سموه في تصريح له إن مشروع موسوعة " جبال عُمان " يعد مشروعًا ضخمًا وقيمًا وله فوائد علمية كثيرة وأن تأليف وإعداد هذه الموسوعة كان بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور " طيب الله ثراه " .

    وأضاف سموه،

 أن عُمان تزخر بطبيعة متميزة في هذه الرقعة الجغرافية من العالم ولا بد أن تُعطى حقها من الدراسة والبحوث خاصة فيما يتعلق بالجبال والكهوف والحيوانات والطبيعة والحياة الفطرية مؤكدًا أن هذه الموسوعة ستكون مرجعًا للباحثين ليس فقط على مستوى السلطنة وإنما  على مستوى العالم .

   وتوجه سموه بالشكر لمحمد الزبير وفريق البحث العلمي على ما قاموا به جهود من أجل إنجاز هذا المشروع الجبار في وقت قياسي حيث كان من المتوقع أن يستغرق انجازه مدة أطول .

   من جانبه قال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد / رئيس الفريق العلمي / رئيس تحرير الموسوعة في كلمة له خلال حفل التدشين " كنا نعتقد في البداية بأن المهمة لن تستغرق أكثر من عام أو عامين على الأكثر ، إلا أننا وعندما بدأنا في وضع المخطط الأساسي لمحتوى الكتاب - الذي أصبح موسوعة لاحقًا - اكتشفنا أن دور السلاسل الجبلية في السلطنة يتجاوز الجانب الجغرافي والجيولوجي البحت ، وصولاً إلى الجوانب الاجتماعية والديموغرافية التي رسمت ملامح التجمعات السكانية للعُمانيين منذ آلاف السنين ، هذا الأمر  جعل رحلة تطوير الموسوعة غنية بالتفاصيل التي يجب قراءاتها وتحليلها بدقة للوصول إلى الاستنتاجات العلمية الدقيقة ، فضلاً عن رسم واعتماد الخرائط والمخططات البيانية بحيث يمكن للباحثين والمخططين الرجوع إليها واعتمادها كمصدر دقيق للمعلومة .

  ووصف معاليه الغطاء النباتي للجبال في عُمان بأنه " فريد من نوعه " على مستوى العالم حيث توجد بعض الأنواع التي لا تتواجد في مكان آخر على سطح هذا الكوكب ولذلك تُعتبر جبال عُمان جزءًا بارزًا من التراث الطبيعي والثقافي الغني للسلطنة فهي عبارة عن مستودعات للتنوع البيولوجي وموطن للقرى الزراعية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

 ويأتي مشروع موسوعة "جبال عُمان" ليكون خطوة رئيسية نحو التنمية المستدامة للجبال والمساعدة في حماية التنوع البيولوجي الغني الموجود فيها.

  وقد تم تصميم المشروع كمرجع لإعلام وتوجيه التخطيط وسياسة التنمية وصنع القرار في البلاد فضلاً عن دوره في إذكاء روح الفضول لدى القراء وتشجيعهم على المغامرة الميدانية واستكشاف المناطق الجبلية ذات البيئة الفريدة.

الوسوم