بيروت | Clouds 28.7 c

خطوة جريئة للأمام.. بقلم :  ثائر نوفل أبو عطيوي

مجلة الشراع 25 تشرين الثاني 2020

 

خطوة جريئة للأمام لضبط السلوك السياسي نحو وضوح الرؤية وموضوعية الهدف وانسياب الموقف الوطني في ثبات واتزان نحو التقدم للأمام ، لأن الانسان الفلسطيني لم تعد لدية القدرة للانتظار أكثر لما تحمله قادم الأيام من توقعات واحتمالات ، التي للأسف الوطني كلها مفردات تقوم على الأوهام ، لأن الواقع السياسي بأكمله أثبت فقدان الرؤية وانعدام الأفق، وضياع بوصلته الوطنية التي عنوانها المعايير والمحددات، التي يجب أن تقوم على وحدة الهدف ومضمون الانجازات.

 لا بد من إحداث حالة اختراق يكون عنوانها الرئيسي حركة تصحيحية شاملة على كافة المسارات، لجعل الفصائل والأحزاب تسلك الطريق الوطني الأنسب البعيد عن التجارب المريرة السابقة ذات الضبابية والسراب، التي شكلت محطات عديدة من الانتكاسات لشعبنا ، وبقائه قابعاً أسيراً في قفص دعاة الشرعية السياسية  الحاكمة، التي تتحكم بشرعيتها الباطلة المؤقتة بكافة مفاصل ومقدرات الوطن والمواطن وصولاً للأحزاب والفصائل، على الرغم من تسجيل الادانة الموضوعية على الأحزاب لانجرارها في لحظة زمنية عابرة وراء وهم وسراب ،كانت تتوقع أن يكون أملا يقودها نحو الوحدة والمصالحة تحت مظلة الوحدة ، وفي واحة الأحباب بعد فراق وطول غياب.

خطوة جريئة للأمام  يجب أن يأخذها الكل الفلسطيني ، التي  تقوم على قوة الذات الوطنية المتطلعة بعين الأهمية للرؤية الجماهيرية ، التي تنتظر الفرصة الأخيرة لخطوة أمامية جريئة للانعتاق من عبودية المسميات الوهمية، نظراً لتحكمها في الواقع الفلسطيني على أساس أنها المفوض السامي والمخول ومن تمتلك وحدها الشرعية، فالأيام لا تنتظر الشرعيات القائمة على الاحتمالات والمراهنات بالمقدرات الانسانية والوطنية ، وبقائها رهينة الحلم الكاذب الذي لا يستطع بناء أمل قادم  لشعبه قبل ذاته نظراً لسياسية الخداع والتظليل في محتوى مسلكياته ومعطياته ، فلهذا المطلوب خطوة جريئة جماعية للأمام، حتى لا يبق الوطن والمواطن في حالة انتظار دائمة من عام إلى عام.

 

 

الوسوم