بيروت | Clouds 28.7 c

كي تستمرالـ ال بي سي LBC قدوة.. / بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 13 تشرين الثاني 2020

على المستوى الإعلامي في لبنان والوطن العربي كانت المؤسسة اللبنانية للإرسال قدوة في الريادة وفي مكانة وفي طريقة تقديم المواد المختلفة السياسية والبرامج المنوعة والدراما المحلية ونشرات الاخبار وفي استضافة الأعلام في جميع الإختصاصات..

  وواقع الامر كانت الـ ال بي سي LBC  اهم محطة إعلامية عربية على الإطلاق ، وعندما ارتبطت بالأقمار الصناعية غزت بلاد العرب فكشفت هزال الإعلام في كل اركان المعمورة العربية

من هذه القناعة الإعلامية البحتة اكتب عن الـ ال بي سي LBC  الآن ... وبالتجرد نفسه اكتب عن رمزها المميز بيار الضاهر صاحب كل سبق فيها وكل ريادة محلية وعربية من دون ان انكر خصومة في كثير من مواقفها السياسية والثقافية ومعها

 لماذا اكتب الآن؟

لن انكر ان ما دعاني للكتابة عن الـ ال بي سي LBC  الآن ومن دون اطالة هو الحديث الصحيح عن توجهها الجديد بما اعتبره البعض دفاعاً بطريقة مباشرة احياناً وغير مباشرة عن جبران باسيل الذي بات يعرف عند اكثر اللبنانيين انه من ابرز رموز الفساد في لبنان

ليس من حقنا ان نمنع الـ ال بي سي LBC ان تدافع بطريقة ما عن باسيل على الرغم من اننا مع اكثر اللبنانيين نرى فيه صورة ابليس الفساد والإستفزاز ويعيش الإنكار حالة نفسية لا نستطيع لها علاجاً

ونحن نكتب مؤيدين الـ ال بي سي LBC ان تساهم معنا ومع غيرنا في فضح الفاسدين الآخرين وهذا ما تفعله الآن وهذا ما نريدها ان تستمر فيه

نحن ما قصرنا ولن نقصر في كشف فساد هذا الشخص الذي ما كان ليكون نائباً او وزيراً لولا عمه ميشال عون وقبل ان يصبح هذا الاخير رئيساً للجمهورية فكيف بعد ذلك؟

وبصراحة مطلقة نحن لا نستطيع ان نطلب من الـ ال بي سي LBC الا تتعامل مع جبران باسيل ولو بطريقة غير مباشرة .. ونحن نعرف ان الإعلام الخاص في لبنان لا يستطيع ان يستمر من دون تمويل محلي او عربي علماً ان الـ ال بي سي LBC  كانت الاكثر استقطاباً للإعلانات في حياة المرحوم انطوان شويري ، ولن نناقش اموال تلك المرحلة كما لم نناقش ما بعدها لأن هدف كلامنا الآن هو تكرار رفع شعارنا الذي يقول : ان اللبنانيين لن يعرفوا حجم الفساد في لبنان الا اذا اختلف الفاسدون   .. ونحن في الشراع وفي هذا الموقع بالذات وقبله رددنا المثل المصري الذي يقول :

" ما ضبطوهمش وهما بيسرقوا ضبطوهم وهما بيتقاسموا"

وقلنا ان من حظ اللبنانيين ان يختلف حكامهم ليفضحوا بعضهم بعضا

وكتبنا ان الحكام اللصوص قد يختلفون على امور كثيرة لكنهم متحدون في استهداف مصالح الناس واموالهم ليسرقوا منها ما استطاعوا.

الـ ال بي سي LBC الآن تساهم في فضح ما لا يقدر غيرها على فضحه وهذا جيد .. والآخرون لم ولن يقصروا في فضح الذين لا تتحدث عنهم الـ ال بي سي LBC.. المهم ان يعرف اللبنانيون من هم الحكام الذين يسرقونهم وهذه مقدمات منطقية تساهم في تكوين ملفات الفاسدين من كل الجهات الحاكمة

ولكم تحدثنا عن ان اميركا بإمكاناتها المعلوماتية والاستخباراتية. الهائلة وبكونها مقاصة لحركة الدولار في الكون كله هي المهيأة الاقدر على كشف اموال اللصوص الحكام المودعة في مصارف العالم من روسيا البيضاء شرقاً الى بناما غرباً وما بينهما في دبي واوروبا وجزر غير مرئية في محيطات العالم

وكتبنا ان اميركا هي التي تختار الوقت المناسب لتكشف من ترى ان من مصلحتها كشفه من لصوص لبنان  في استخدام سياسي يناسبها في التوقيت كما في الغاية وهي اختارت حتى الآن ثلاث لصوص هم علي حسن خليل ويوسف فنيانوس وجبران باسيل، وحسناً تفعل الـ ال بي سي LBC اذ تساهم في كشف اللصوص الآخرين على امل ان تساهم وسائل إعلام اخرى في المهمة نفسها وهي مهمة وطنية واخلاقية حتى لو عملت كل وسيلة على كشف جزء من الحقيقة في الاسماء اما في الطبيعة فالجميع من كل اتجاه يركبون اللوحة الكاملة التي يعرفها كل الناس بالفطرة وكل ما تفعله وسائل الإعلام بمن فيها اللبنانية للإرسال هو انها تقدمها لها على شاشاتها بالصوت وبالصورة الى ان يتوفر في لبنان قضاء حر نزيه ليرى الناس هؤلاء اللصوص حكامهم خلف القضبان التي يهددون بها شرفاء الوطن

تحية لبيار الضاهر في تحمله نصيبه في كشف الحقائق

الوسوم