بيروت | Clouds 28.7 c

غاب شيخ الاوادم / بقلم صديقك حسن صبرا

مجلة الشراع 4 تشرين الثاني 2020

 

نادراً ما تجد اجماعاً على اخلاقية ومناقبية انسان صديقاً كان او معرفة من بعيد ، لكن ابو وليد من الندرة التي يفتقدها مجتمع لبنان الواحد الذي عاشه اللبنانيون او يحلمون عيشه ويتطلعون الى قيمه وسلوكه

العميد عبد الكريم غندور سجل حافل بالعطاءات والانجازات والنجاحات في كل لبنان وفي كل المواقع التي ادى فيها دوره وكل المؤسسات التي ابتكرها هو واستحدثها بكفاءته وولائه للمؤسسة الوطنية التي انتمى اليها ... لكن اهم ما في سجل اللواء المحترم هي اخلاقياته العالية في تعاطيه مع الانسان المواطن والانسان القريب والانسان الصديق

ابو وليد مستقيم السلوك والكلام والقامة البشوش الودود الحاسم لطيف المعشر عرفناه في مجالس الوحدة الاسلامية في دار الصديق الكبير الراحل الشيخ عبد الحميد الحر فكان ابو وليد عنواناً من عناوين هذه الدار التي جمعت نخبة بيروتية وعاملية في خضم محاولات التفتيت والفتنة فكان حضور مجلس الشيخ الحر واحة ومنبراً للوحدة الوطنية التقى فيها الصديق الحاج غسان مطرجي والدكتور سعد خطاب ود سمير حمود ود حسين يتيم والراحل الزميل محمد عنان والراحل علي حجازي والسيد عبد الله الامين ... والعشرات اسبوعياً كل صبيحة احد وبعض امسيات الاسبوع

كان ابو وليد اللواء عبد الكريم غندور الضابط والانسان والمثقف مقرباً من الجميع لم يختلف معه احد ، لم يعاد لم يخاصم لكنه كان لا يخشى في الحق لومة لائم

 ايها الصديق لعلك تترك وصية لكل محبيك ان يلزموا الحرص من وباء كورونا الذي ذهبت ضحيته فتكتب في حسنات اعمالك أيضاً هذه التوصية الملزمة حباً بهم ايها الراحل الحبيب

   صديقك حسن صبرا

الشراع في 4/11/2020

الوسوم