بيروت | Clouds 28.7 c

من مواطن لبناني الى الرئيس الحريري: كأن لبنان قائم على تضحياتك بجمهورك ورئاسة الحكومة

مجلة الشراع 30 تشرين الاول 2020

  • * دولة الرئيس سعد الحريري انت لا تملك حق التضحية بجمهورك ومكانة رئاسة الحكومة
  • * استمع الى نبض الشارع  وقدم تشكيلة ترضي المواطن والوطن
  • * لا ترضي الزعماء الناس تعبت من اقتسامهم للوطن

دولة الرئيس سعد الحريري

أنا أتفهم سعيك وقبولك التكليف بتأليف الحكومة الجديدة إنما اتساءل مع الكثير من اللبنانيين لماذا لا تقدم التشكيلة التي تقتنع أنت انها ترضي قناعاتك الوطنية؟

لا تقل إنك تريد إرضاء مختلف التيارات لأنك لن تسطيع إلى ذلك سبيلاً وليس مطلوباً منك إرضاء كل هؤلاء فأنت مكلف تأليف حكومة مهمة وأنت وعدت اللبنانيين أن تكون حكومة إختصاصيين وليس حكومة إئتلاف وطني،

دولة الرئيس،

تسمع عن تقاسم للحقائب لا يبتعد عن آخر حكوماتك لا أصبحنا نسمع عن تشكيلة سامة إن تمت، لا قدر الله، فهي بالتأكيد أسوأ من الفراغ!

دولة الرئيس،

 أنا أدعي صداقة ووداً مع المرحوم والدك ولهذا أخاطبك الآن، على الرغم من معرفتي الهزيلة بك فأنت إبن الغالي الذي أخذوه من مستقبلنا ومستقبل وطننا، صحيح أن والدك، رحمة الله عليه، لم يكن منعصباً لسنيته بل كان منفتحاً ومضحياً إنما كان، في آن معاً، حريصاً على أهل السنة واليوم يقول جمهورك إنك تضحي بأهل السنة وتجعل منهم "أم الولد" وهم سئموا هذه العبارة حتى لا نقول مجوها!!

 ألا تصلك النكات عن أسلوبك في التضحية وكأن لبنان قائم على تضحياتك! وليتها كانت تضحيات شخصية لأنها في الواقع تضحيات بجمهورك وبمكانة رئاسة الحكومة وأنت لا تملك حق التضحية بها، إذا كنت لا تطرب لسماع تلك النكات،وبعضها أقرب للإستهزاء، فعليك أن تعرف أن عبد الناصر يوم كان زعيماً متوجاً وفي أوج قدراته وسيطرته ومجده، كلف أجهزة المخابرات لديه ان تنقل له، يومياً، النكات التي يتداولها الناس بحقه لأنه يريد أن يعرف رأي الشارع وليس ما كان ينقله المقربون أو المغرضون.

إستمع إلى نبض الشارع...

فهو المنارة ونبي الرحمة قال ما معناه أمتي لا تجتمع على خطأ، والأمة اليوم ليست المسلمين فقط بل اللبنانيين وجلهم يصلي كي تقدم تشكيلة من الإختصاصيين الموضوعيين وليس من المحاسيب وأنا آثرت إغفال بيان إسمي لأن لا مصلحة شخصية لي بل مصلحة وطنية لبنانية مترافقة مع حرص عليك قبل أن ينتهي رصيدك لدى الناس وقد بلغ السيل لديهم ما لا يطيقون

دولة الرئيس،

 أقدم وقدم تشكيلة ترضي مصلحة الوطن والمواطن وهذا ما ينتظره الناس منك وأنت لن تستطيع، ولا هو مطلوب منك، إرضاء الزعماء فالناس تعبت من الزعماء ومن إقتسامهم للوطن..

 

الوسوم