بيروت | Clouds 28.7 c

المضحكات المبكيات في انتخابات الرئاسة الاميركية: ترامب مستعد لاحراق اميركا في حال اعلان خسارته؟؟ راي حر - بقلم: عرفان نظام الدين

مجلة الشراع 1 تشرين الأول 2020

 

لم نعد  نعرف كيف نجيب على سؤال؛ هل نبكي ام نضحك.. ونحن نرى  مهازل انتخابات الرئاسة الاميركية والمضحكات المبكيات التي تلازمها بفضل ممارسات الرئيس دونالد ترامب واسلوبه الاستفزازي حتى  ان بعض العرب ظنوا ان ما يجري هو نسخة معدلة من الممارسات العربية.

هذا هو الانطباع المباشرالذي خرج به الاميركيون  والعالم بعد انتهاء المناظرة  التلفزيونية الاولى بين ترامب ومنافسه الديمو قراطي جو بايدن ما ادى الى تزايد المخاوف من المستقبل في طل وضع اقتصادي خطير  واحتمال وقوع حرب اهلية يشعلها المتطرفون والعنصريون الذين غذاهم ترامب لتشكيل نواة دعم واذكاء نار الكراهية بين البيض والسود.

ولهذا اجمع المراقبون من ساسة وجموع المحللين على ابداء الاسف للوضع المزري الذي وصلت اليه الولايات  المتحدة خلال الولاية الاولى للرئيس ترامب والمشاكل والازمات التي اشعل نيرانها على الصعيدين المحلي والعالمي ومع الجيران والحلفاء والقوى الكبرى مثل الصين وروسيا ودول الاتحاد الاوربي.

اعطت المناظرة  صورة واضحة عن المستقبل في حال فوز ترامب مع الاخذ بين الاعتبار صعوبة المهمة  التي سيتولاها بايدن في حال فوزه بسبب الازمات المعقدة والمتقاطعة بين اقتصاد وسياسة واوضاع اجتماعية  وصحية وجاءت جائحة الكورونا لتضع الولايات المتحدة ومعظم دول العالم على حافة الانهيار.

فقد بنى ترامب شعبيته على النمو الاقتصادي  وايجاد فرص العمل وتشجيع الاستثمار وتخفيض الضرائب ودعم الشركات الكبرى والاقتصاد بشكل عام لكن الكورونا اجتاحات كل مابناه  وخطط له  للوصول الى الولاية الثانية بعد ان هبطت جميع المؤشرات وافلست مئات الشركات الكبرى والصغرى ووصل عدد العاطلين عن العمل خلال السنة الحالية  الى اكثر من ١٠ ملايين اميركي يمكن ان  يزاد  عليهم اكثر من مليون انسان في حال تفاقم الجائحة .

وفي ظل هذه الظروف تسود خبيات الامل من الوضع برمته  ومن المستوى المتدني  والضعيف للسياسيين والمرشحين للرئاسة والكونغرس في الانتخابات التي ستجري بعد شهر واحد بل اجمع المعلقون على انتقاد الرئيس ومنافسه بعد المناظرة الاولى التي تخللتها شتائم واتهامات ووصف  ترامب بايدن بالغبي والفاشل  في دراسته ورد الاخير بوصف ترامب بالمهرج وقال: دعوه يخرس .

 وعلى الرغم من ان الكفة رجحت لصالح المنافس لكن خيبة الامل لم تنحسر بل زادت شدة مع عصبية ترامب  وضعف بايدن والتركيز على  كبر سنه و التساؤل عن مدى قدرته على المضي في تحمل المسؤولية لمدة ٤ سنوات.

  الغوغائية كانت السائدة والمعركة في بدايتها  اذا ان الطرفين لم يستخدما كل اسلحتهما  التي ستسئ الى  الولايات  المتحدة وتزيد من خيبات الامل والخوف من المستقبل مع انتظار  مفاجات وضربات موجعة.

 ورافق العالم المناظرة بعين  من السخرية والشماتة لان ترامب لم يترك دولة الا وتحرش بها وعاداها وفشل في استمالتها  مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية و ايران ومعظم الدول العربية  ولم ينجح الا في ابتزاز العرب ودول الخليج  والاستيلاء على منابع النفط واجبارها  على دفع  خوات تقدر بمئات المليارات.

 اما فلسطين فقد كانت الضحية الاولى التي دفعت الثمن من افتراء  وظلم ترامب بعد تبنيه قرارات الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وضم اراضي الضفة الغربية و الجولان....

الا ان اخطر مافي الامر  يتمثل في احتمال رفض ترامب نتائج الانتخابات بزعم انها مزوره بعد اعتماد التصويت بالبريد وهذا يعني انه سيرفض تسليم البيت الابيض لمنافسه والتمترس فيه مما يهدد بنشوب حبر  اهلية يشنها  المتطرفون الذين حشدهم واستنفرهم بالقول؛ انتظروا سنحتاج اليكم في وقت قريب..

وهذا سيجعلنا  نعيش في عصر نيرون الاميركي المستعد لاحراق اميركافي حال خسارته المعركة ..

الوسوم