بيروت | Clouds 28.7 c

فرنسا اليوم.. ليست فرنسا الامس

مجلة الشراع 27 أيلول 2020

صورة فرنسا اليوم تختلف عن صورتها في زمن الام الحنون ايام اعلان دولة لبنان الكبير وما قبله عندما كانت حامية المسيحيين ، كما ان صورتها تختلف اليوم عما كانت عليه في زمن جاك شيراك عندما كانت تعطي الاولوية للرئيس رفيق الحريري وما يمثله في الداخل اللبناني.

هذا ما يؤكده مسؤول بارز في احد الاحزاب كلف من قبل قيادته بمتابعة الاتصالات مع الفرنسيين . وحسب هذا المسؤول فان فرنسا تعمل على بلورة صورة جديدة للبنان تكرس ما يسميها مسؤولوها النموذج اللبناني ، حيث ان الاختلاف بين الفئات اللبنانية يتحول الى ميزة وليس الى نقمة .

هذا في الشكل ،

اما في المضمون فان فرنسا تعمل من اجل استعادة دورها في شرقي المتوسط وفي اعادة تزخيم الفرانكوفونية التي تعرضت للتراجع في السنوات الماضية بالاضافة الى تأمين مصالحها في اكثر من مجال وفي غير حقل ، وهو امر يطول الحديث عنه الا انه يشكل فرصة للبنان للافادة منها من اجل الخروج من حالة الانهيار ومن اجل الحفاظ على العيش المشترك فيه ومن اجل تعزيز الاستقرار والسلم الاهلي.

الوسوم