بيروت | Clouds 28.7 c

المؤتمر التأسيسي ينتظركم / بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 25 أيلول 2020

 

ليست مسألة حكومة اومشكلة ثنائي

ليست وزارة مالية او صلاحيات تأليف

ليست مواجهة سنية - شيعية او تنازل معتاد من سعد الحريري

ليست عصبية سنية يحاول رؤوساء الحكومة السابقين احياءها وليست تنافساً بين ترامب وماكرون

او صراعاً بين ايران واميركا ممتد من الخليج العربي الى فنزويلا  مروراً بفلسطين ولبنان ، ليست تكليفاً فرنسياً لمصطفى اديب نزل على سياسي لبنان بمظلة انزلها غمام انفجار مرفأ بيروت.

انه الى هذا كله عقد سياسي جديد للبنان تحدث عنه ماكرون قبل مجيئه الى لبنان يوم 6/8/2020 والتقاه امين عام حزب الله حسن نصر الله خلال ساعات.

طبعاً لم يأت الامر بالمصادفة فقد سمعه الفرنسيون قبل سنوات من طهران وكان اسمه المثالثة

المثالثة جزء من العقد الجديد ونتيجته الفدرالية  ، لكن شرط الفدرالية في لبنان بدء تطبيقها في سورية بعد ان ادت الى انهاء دولة العراق وستنهي دولة سورية وهذا هو ما ينتظر لبنان

فهل هذا ما يريده ماكرون ؟

الذي يتابع الجهود التي يبذلها ماكرون لمنع ايصال لبنان الى هذا المصير يفهم اي مصير ينتظر لبنان اذا فشل ماكرون...  والذي يتابع اغراق السياسيين اللبنانيين لماكرون بتفاصيل تعقيدات الوضع اللبناني بين وزارة للشيعة ووزارة سيادية للسنة ومنع الدروز من وزارات معينة وزيتون الارثوذكس وتبغ الشيعة وحامض السنة وتفاح الموارنة ووكالاتهم لبيع الادوية ومستحضرات التجميل ... سيعذر ماكرون عندما يكفر بلبنان ليتركه لمصيره الذي سيتم تقريره بين اميركا ومن معها من اسرائيل الى من معها في الاقليم وبين ايران ومن يؤيدها في لبنان وفي بقية الاقليم.

يبقى اصل الفدرالية في لبنان وهونجاح روسيا بوتين بفرض دستور جديد لسورية على قاعدة الفدرالية ليمكن تطبيقه في لبنان

تكبيره الى حدوده الحالية منذ مئة سنة تحديداً لأجلهم

 

الوسوم