مجلة الشراع 17 أيلول 2020

تتركز الانظار باتجاه عين التينة وما يمكن ان يبادر الرئيس نبيه بري الى اتخاذه من خطوات من اجل ايجاد مخرج للمأزق القائم في البلاد حالياً ، بعد فشل محاولات وصفت بانها انقلاب سياسي على نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة عبر تشكيل حكومة "مستقلين" لفرض وصاية اجنبية على لبنان والذهاب به الى المجهول.

وليس معروفا بعد ما هي هذه الخطوات سواء باتجاه اعطاء قوة دفع للمبادرة الفرنسية التي تعرضت لما تعرضت له خلال الايام الماضية بعد محاولات "قولبتها" من قبل واشنطن  وكذلك محاولات استغلالها من قبل بعض الاطراف الداخلية من اجل القيام بعملية تصفية حساب مع اطراف مناوئة لها ، او باتجاه اخر، الا ان المؤكد وفق معلومات"الشراع" هو انه لن يكتفي بالانتظار او تقطيع الوقت، وسيقوم بكل ما يمكن ان يقوم به من اجل الخروج من دوامة الوضع الراهن.

بري كان واضحا في البيان غير العادي الذي اصدره ، لدى اعلانه رفض الثنائي الشيعي تشكيلة ال14 وزيرا التي كان يراد تمريرها ضمن ما عرف بالمهلة الفرنسية فحدد ما يمكن القبول به وما لا يمكن الموافقة عليه. فهل يستكمل ذلك بخطوة اختراقية تضمن الوصول الى تسوية كما كان يفعل دائماً؟