بيروت | Clouds 28.7 c

باسيل يصف المصالحة المسيحية بالجريمة في حق التيار

مجلة الشراع 3 أيلول 2020

يحمّل رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل امام زواره في اللقلوق، رئيس الجمهورية ميشال عون مسؤولية تدمير التيار من جراء سيره بالمصالحة مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع. بصف باسيل المصالحة المسيحية بالجريمة في حق التيار، ويسميها "المصالحة-الجريمة، ويعتبر ان جعجع قد غدر بعون مستخدماً دهاء ملحم رياشي الذي كان يلعب بابراهيم كنعان المهووس بالكاميرات.

ويؤكد باسيل امام زوار اللقلوق ان عون ارتكب الجريمة الكبرى في حق نفسه وتياره، لتأتي الثورة في 17 تشرين وتقضي نهائياً علينا  مستكملةً ما بدأته القوات  عبر حملة  سمّاها  باسيل  character assassination. وذلك لان عون خاض تجربة المصالحة-الجريمة التي اوصلت التيار الى فقدان حرية المناورة وعطّلت كل امكانيات الانقضاض على جعجع والقوات، بما في ذلك رمي التهم عليهم وتحميلهم مسؤولية اي فشل او فساد او عرقلة في حق العهد. تماماً كما فعلنا ونجحنا منذ العام 1989.

ويضيف بعض الزوار نقلاً عن باسيل، ان عون كان سيأتي رئيساً مع جعجع او من دونه، لانه بعد ترشيح فرنجية ومعارضة حزب الله لطريقة ترشيحه عبر تجاوزه الحزب، كما وعدم تجرّؤ فرنجية على المشاركة في جلسة انتخابه والتي شارك فيها تيار المستقبل واالحزب الاشتراكي وحركة امل، يؤكد باسيل ان الكرة كانت لتعود الى "ملعبنا" وكان الحريري سيعود الى تبني ترشيح العماد عون. لكن عون لجأ الى معراب فكان الاستكمال الطبيعي لخطأ حزيران 2015 في الرابية واعلان النيات والذي لم اشارك فيه بل صنعه ملحم رياشي بواسطة ابراهيم كنعان وفي غفلةٍ مني مستغلاً غيابي خارج لبنان.

ماذا خسرنا وماذا ربحنا؟

وفي جردة بسيطة لوقع الحال يقول باسيل امام زواره، لو لم تحصل المصالحة مع القوات، لكنا حمّلنا القوات، كل مصائب الدهر والاهم ان الناس كانت صدقتنا لثقتها بعون وبمساعدة بعض الصحف والاقلام والسياسيين الذين ساهموا معنا في منع جعجع حتى من استغلال سجنه لصالحه، ليخرج مجرماً امام الرأي العام تماماً كما دخله، وانتم تذكرون كيف صوتنا باسماء داني شمعون ورشيد كرامي وسواهم يوم انتخبه بعض 14 آذار للرئاسة، واتت نتائجه مخيبة. ومن يومها وهو يخطط للاطاحة بنا، ونحن من سمحنا له بذلك حين تصالحنا معه.

لو لم تحصل المصالحة-الجريمة مع القوات، لكنا حمّلنا القوات، والبسناها عوائق التعطيل في الكهرباء والانماء تحت عنوان ان هدفها عرقلة العهد وضربه.

لو لم تحصل المصالحة-الجريمة مع القوات، لكنا حمّلنا القوات، لكنا فتحنا لهم كل ملفات الحرب في اي وقت واي ساعة وتركناهم مكسورين عاجزين عن التقدم في اي مجال، انما يعملون للدفاع عن انفسهم، وتبييض صفحتهم لا اكثر حتى يقرف الناس منهم ويتركونهم. ولكن عوض عن ذلك حصدوا 15 نائباً والاخطر انهم انتزعوا منا ثقة المسيحييين وخصوصاً النخب من بينهم.

لو لم تحصل المصالحة-الجريمة مع القوات، لكنا حمّلنا القوات، كل العرقلات التي نعاني منها، وكنا حصدنا الرأي العام تماماً كما في العام 2005 و2009، لكن ما فعله عمّي (اي رئيس الجمهورية) افقدنا هامش المناورة واصبح اي هجوم على القوات يرتد علينا مباشرةً.

في المحصلة ينقل زوار اللقلوق، لم يكن لنا اي مصلحة في المصالحة، بل كانت مصالحة قاتلة لان الناس استكملوها بالانقضاض علينا مدعومين من القوات في مختلف المناطق في 17 تشرين الفائت.

الوسوم