بيروت | Clouds 28.7 c

اشارات الى هدنة ايرانية - اميركية يستفيد منها لبنان

مجلة الشراع 19 آب 2020

مراقب لبناني موضوعي تحدث للشراع عن العلاقات الإيرانية - الاميركية التي شهدت توتراً وصل في مراحل متعددة الى حد الحرب المباشرة وغير المباشرة خلال 41 سنة فقال :

علينا قراءة سياسية دقيقة للوقائع التي تتوالى بين واشنطن وطهران وانا اوردها كما يلي :

- موافقة دونالد ترامب على حضور المؤتمر عبر الفيديو الذي دعا اليه الرئيس مانويل ماكرون لتوفير دعم مالي للبنان بعد تفجير مرفأ بيروت

في4/8/2020  وحضور ترامب كان انقلاباً في موقفه من لبنان حيث كان ترامب يريد تعميم قانون قيصر ضد النظام السوري على لبنان بذريعة ان حكومته خاضعة لحزب الله ،بما يجعل الحزب تحت مقصلة عقوبات ترامب، لكن حضور ترامب مؤتمر ماكرون الغى هذا التعميم

-  "فشل" اميركا  في دفع مجلس الامن الى تمديد قانون منع ايران من استيراد السلاح من دون الحاجة الى استخدام الفيتو من قبل الصين وروسيا ، وهذا يعني ان واشنطن لم تبذل جهداً مطلوباً اذا ارادت بالفعل تمديد هذه العقوبات

-  قول وزير خارجية ايران بأن بلاده استردت مليارات الدولارات كانت محجوزة بقرارات اميركية تشكل نصف حقها من هذه الاموال، وهي بصدد شراء حاجاتها من اسواق العالم من النصف الباقي منها.

-  احكام المحكمة الخاصة في جريمة اغتيال الرئيس المظلوم رفيق الحريري، والتي حصرت المذنبين فيها بشخص واحد على قيد الحياة؟ ربما تؤكد اموراً عديدة اهمها على الإطلاق تخفيف الإحتقان  داخل لبنان بين انصار المستقبل وحزب الله، اي بين السنة والشيعة واستتباعاً بين السعودية وايران !!

-  دخول المرشحين الإثنين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية الاميركية وهما الرئيس الحالي دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري وجو بايدن عن الحزب الديمقراطي بازار المزايدة لكسب ود ايران قبل الإنتخابات التي ستحصل بعد 75 يوم من تاريخه ، وهذا ما تنبه له ترامب الذي لا يريد للعلاقات الاميركية  - الايرانية ان تكون ورقة في يد منافسه الذي يتفوق عليه وفق الأستفتاءات والإحصاءات الشعبية... حتى الآن .

  فإذا ما تحققت استنتاجات المتابع اللبناني تلك فهل يستفيد لبنان من هذه الهدنة بين اميركا وإيران ؟

هذا ما يأمله لبنانيون كثر.. وكالعادة سيعترض عليه آخرون ، لكن الاهم ان لبنان لن يعود ساحة منازلة اميركية – ايرانية !

فماذا عن اسرائيل؟ انها مقياس المواقف الاميركية في الوطن العربي كله، وقد مر تطبيع العلاقات بين دولة الامارات واسرائيل بسلاسة وهدوء من دون اعتراضات تذكر حتى من المنظمات الفلسطينية والبعض يقول ان ظلال الهدنة بين طهران وواشنطن مرت فوق ابو ظبي من دون ان ننسى ان مندوباً اماراتياً( وبحرانياً) حضر الحفل الذي اعلن فيه ترامب ونتنياهو عن صفقة القرن، وكان هو المدخل او انه جاء في سياق تطبيع مسبق بين الامارات واسرائيل

كما ان كلام البعض عن قرب ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بضمانة اميركية والتي يتولى متابعتها حامل ملفها شريك حزب الله الرئيس نبيه بري يجعل الامور تتجه الى توكيد الهدنة الاميركية- الايرانية التي سيستفيد لبنان منها حكماً

 

 

الوسوم