بيروت | Clouds 28.7 c

الله احب الحريري وقد قتل مظلوماً؟ / بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 18 آب 2020

 يقول الله في كتابه العزيز :

ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل انه كان منصورا.. صدق الله العظيم

رفيق الحريري قتل مظلوماً، فهل يكون الله قد احبه وقد قتل ؟

احباء ومحبو رفيق الحريري، على الرغم من لوعة الفراق عند كل واحد منكم تعالوا نقرأ لو ان ابو بهاء توفي وهو داخل حمام سفينته في سردينيا قبل ان يلحق به طبيبه الدكتور جابر صوايا وينقذه

رفيق الحريري اصيب بهبوط بضغط الدم ففقد توازنه في الحمام واغشي عليه فسقط ارضاً، تفقده د. صوايا، سأل عنه بعد ان طال غيابه قصد الحمام وجد بابه مغلقا غير مقفول ناداه فما اجاب كرر النداء والنتيجة نفسها فتح الباب غير المقفل فوجده على الارض مغشياً عليه صرخ طالبا النجدة لحمله الى سريره وفيه اجرى له الاسعافات اللازمة افاق الرجل بسلامة من الله نهض وفي كتفه ويده الم فقد ادى سقوطه ارضاً الى كسر عالجوه بجبس رافقه الى عودته الى لبنان ..

قيل بعد ان شاهده العالم كله مجبس الكتف ان اذى لحقه من جماعة بشار الذي غضب منه لأنه رفض ان يمدد اول الامر قسرياً لإميل لحود بعد ان ارغم بشار نواب لبنان على ذلك ..

دخل رفيق الحريري قاعة مجلس النواب اللبناني مربوط الكتف وأنزل ورقة التمديد للحود بعد ان نصحه جنبلاط من ضمن نصائح آخرين بان يؤيد التمديد وكان الاثنان على قناعة كاملة بأن بشار سيقتلهما إما سوية كي يجمع الاستنكار في موجة واحدة، واما واحداً بعد الآخر المهم ان يقتلهما ليتخلص من دورهما الذي يهدد احتلاله لبنان موروثاً من والده، وكان الحريري يعتقد ان بشار سيقتله قبل جنبلاط وكان وليد يقول بل ان بشار سيقتله قبل ابو بهاء..

كان ابو بهاء قبل ذلك يقول:  مجنون هذا الذي يفكر بقتلي!

مسكين ومظلوم رفيق الحريري فهو لم يقتنع بوصف عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي لبشار بأنه ولد اجدب، ولم يستمع لما قاله آصف شوكت لمسؤول عربي بأن هذا الولد سيدمر سورية.

قتل رفيق الحريري مظلوماً قبل ان يرى هذا الولد الاجدب يؤكد اراء رجال والده فيه ليس الذين ابعدهم بشار قبل قتله الحريري، بل وبعد ان بدأت ثورة الشعب السوري خرج رجال ابيه الذين ظلوا مع وريثه يلطمون مرددين خربها هذا الولد، ذبحنا نحن العلويين، دمر سورية ولن تقوم لها بعد الآن قائمة...

عود على بدء

هل كان رفيق الحريري سيتحول الى اسطورة لو كان توفي في حمام يخته في سردينيا؟

بالتأكيد كانت مفاجأة موته الفجائية ستحدث زلزالاً محلياً وعربياً ودولياً لكن الى حين.. نعم سيعم الحزن في كل مكان ثم تنتهي المواكب ويعود كل الى مكانه اما وقد قتل الرجل فها هو حاضر في الذاكرة وفي السياسة وفي الإعلام كما لو ان الحدث وقع بالامس..

ولعلنا لا نعطي اي اهمية لهذا النائب التافه جميل السيد حين نذكر قوله لمن اجتمعوا في القصر الجمهوري مساء الإثنين في 14/02/2005 بعد عدة ساعات من اغتيال الحريري:

ان السنة يحدون على الميت ثلاث ايام ثم ينسونه، هكذا سينسى السنة رفيق الحريري بعد ثلاثة ايام ومتى كان هذا السيء صادقاً ؟

نكرر قول الله:

"ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل انه كان منصوراً"

لعل الرئيس سعد الحريري يقرأ هذه الآية ويقف عند قوله عز وجل فلا يسرف في القتل انه كان منصوراً

فلا يسرف في القتل

انه كان منصورا

صدق الله العظيم

الوسوم