بيروت | Clouds 28.7 c

ماكرون امام مهمتين: توريط الدول الكبرى والعربية الضغط على لصوص لبنان

مجلة الشراع 9 آب 2020

كتب مراسلو الشراع في باريس ان المؤتمر الدولي الذي اراده الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لمساعدة لبنان هو وسيلة عملية لجر الدول الكبرى والدول العربية الغنية لتوفير دعم مالي للبلد المنكوب ، ما كان ليتوفر اي قرش منه قبل تفجير المرفأ وزيارة ماكرون بعد ه بسبب الحصار الاميركي المفروض على لبنان ، وانه كان على دونالد ترامب ان يعلن مشاركته في المؤتمر الذي يتم عبر تقنية الفيديو حتى تسارع الدول الكبرى والعربية الغنية للمشاركة وهي الصين  وروسيا وبريطانيا الى جانب فرنسا  والسعودية والكويت ودولة الامارات وقطر

المؤتمر الذي سيعقد عبر الفيديو في طولون حيث يمضي ماكرون ما تبقى من اجازته التي قطعها لزيارة لبنان بعد التفجير  سيشهد كما توقعت مصادر اعلامية فرنسية تقديم مساعدات طارئة في مجالات الصحة والغذاء وبعض الخدمات الى ان يعود ماكرون الى بيروت ليجري امتحاناً للصوص لبنان حول ما اذاكانوا مستعدين لتنفيذ اصلاحات يطلبها منهم العالم عبثاً منذ سنوات ليساعد بلدهم الذين نهبوه

 . مع العلم ان اي قرش ستقرر هذه الدول تقديمه الى لبنان سيسلم الى منظمات الامم المتحدة في لبنان لتوزيعه على المؤسسات التي تثق بالتعامل معها منذ عشرات السنين عبر اليونيسيف والصليب الاحمر واطباء بلا حدود ... في تجاهل تام لمؤسسات الدولة اللبنانية الخاضعة لموظفين جاء بهم اللصوص الحكام ليقدموا لهم الخدمات على حساب اللبنانيين الفقراء ومتوسطي الحال

الامر الثاني في خطة ماكرون سيظهر بعد عودته الى لبنان للقاء لصوصه وهو سؤالهم عن خطتهم للاصلاح المنشود والذي يبدو مستحيلاً بوجود الرؤساء الحاليين واتباعهم ، ومع هذا سيبلغهم ماكرون ان رفضهم اي اصلاح وإصرارهم على السرقات ليس له الا رد واحد وهو ترك البلد يسقط بين ايديهم ليتحملوا هم مصيره ، اما مصائر اللصوص فسيرونها حين يذهب المجتمع الدولي عبر مؤسساته المالية والرقابية والامنية الى ملاحقة اموالهم المودعة في كل مصارف الدنيا كما اموال ازواجهم واولادهم واصهرتهم واقاربهم والعاملين معهم ، كذلك عقاراتهم واسهم الشركات التي يملكونها في لبنان والخارج

الوسوم