مجلة الشراع 27 تموز 2020

لن يقع السيد حسن نصر الله اسيراً للمعادلة التي وضعها سابقاً وحققت هدفها وقد ابقى من خلالها العدو الصهيوني واقفاً على رجل واحدة لمدة 14 يوماً، وهو لن يكون في حال ابو الطيب المتنبي الذي استدرجه من معه ليجعلوه اسير قوله :

الخيل والليل والبيداء تعرفني

والسيف والرمح والقرطاس والقلم

وعرف عن السيد نصر الله الدقة في توقيت مواقفه وافعاله وهو لن يقدم الآن على تحقيق معادلته بأننا سنرد على العدو الصهيوني في فلسطين اذا تعرض مقاوم في لبنان او سورية للقتل ، لأننانعتقد ان إبقاء اسرائيل في حالة استنفار شمالي فلسطين المحتلة، لأسبوع او اثنين كما حصل في المرة الماضية وتركها في حالة توجس وحيرة امنية وعسكرية ومراقبة حركتها السياسية الداخلية واستدراج مواقف اممية واوروبية نحو حزب الله لتقديم التبريرات والإعتذارات عن جريمة اسرائيل “غير المقصودة “ كما قال امين عام الامم المتحدة وصفاً لغارة اسرائيل على الكسوة ... كل هذا يحقق هدف حزب الله بأن يخيف اسرائيل من دون ان يضربها

ثم ان السيد نصر الله يدرك تماماً كما عود جمهوره حسن اختيار توقيت قراراته، فهو لن يضرب اسرائيل ليسحب لبنان الى مواجهة معها قد تناسبها في التوقيت الداخلي ليس فقط داخل الكيان الصهيوني بل اساساً داخل لبنان ، في وقت يسعى البعض لتقديم المسعى نحو الحياد على اي مسعى آخر عجزت فيه السلطات الحاكمة عن القيام به لمواجهة الفقر والجوع والإنهيار المالي لإصرارها على الاستمرار في السرقة والنهب وهدر المال العام وفي مقدم هذا كله حالة الطاقة بكل مؤسساتها.

 امامنا عيد الاضحى وعطلته وتوجه ابناء الجنوب الى قراهم

امامنا تفاقم انتشار كورونا والوافد الجديد وباءً قادماً من افريقيا واميركا اللاتينية

ودائماً معنا هذه السلطة الفاجرة السارقة ، اذا اجتمع اللبنانيون جميعهم وبصقوا في وجوه  اركانها صرخوا جميعاً ابتهاجاً بالشتاء في كل الفصول

افرض الخوف على الكلب ولا تضربه.. فتحقق هدفك

هذا ما نعتقد ان السيد نصر الله فعله مع اسرائيل

حسن صبرا