بيروت | Clouds 28.7 c

بعد الاحتلال المباشر ومرتزقة فاغنر، بوتين شكّل ميليشيات سورية../ خاص الشراع

مجلة الشراع 15 تموز 2020

الاحتلال الروسي لسورية هو احتلال واغتصاب وغير شرعي، والزعم بأن بشّار الأسد هو الذي دعاه الى سورية ينطبق عليه قول جمال عبد الناصر عن الاحتلال البريطاني لفلسطين ووعد بلفور في 2/11/1917:

لقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق..

لم يكتف مجرم الحرب بوتين بأن منع ادانة جرائم بشّار الأسد ضد شعب سورية وتهجير 12 مليون سوري خارج بلادهم وقتل أكثر من نصف مليون وخطف مثلهم.. بل أنه بدأ عدواناً على شعب سورية  يوم 30/09/2015  ومازال.. وها هو يشكّل ميليشيات مسلّحة سورية بعد أن استقدم مرتزقة فاغنر لحماية مصالحه..

عن التشكيلات المسلحة نكتب:

1- هيكل جديد مسلح لروسيا في حلب:

شكّلت القيادة الروسية في حلب هيكلا جديداً تحت اسم قوات الدفاع برئاسة القيادي في ميليشيا آل بري كنان أبو الحسن الذي كان قاد معارك تحت قيادة ايرانية وتحوّل الآن الى مناصرة روسيا

2- فاغنـــــر روسية في سورية:

على غرار انتشار المرتزقة الروس في ليبيا وغيرها عادت مجموعة فاغنـــــر الروسية للعمل في سورية باسم مجموعة حماية الشخصيات التابعة لروسيا، فالعميد سهيل الحســـن الملقب بالنمر ينتقل من مكان الى آخر في سورية بحماية مجموعة فاغنر ووفقاً لموقع فرانس سوار 30 ان هذه المفرزة الأمنية تعتمد على جهاز الأستخبارات في الاتحاد الروسي.

وهذه المجموعة نفذت منذ عدة سنوات مهمات سريّة في أنحاء سورية وقد زودتها القيادة العسكرية الروسية ببطاقات تحمل اسم اللجنة الأمنية السورية – الروسية..

وان "وحدة زاسلون" هي من أكثر الشركات الروسية سرية ومحاطة بحجاب من الغموض، حيث تكلفها الأستخبارات الروسية بمهمات خارج روسيا وتضم 1200 عنصر منهم 600 عنصر روسي والبقية سوريين مجندين..

تصرف روسيا من أموال تجّار المخدرات ومافيا النفط الروسي  300 مليون دولار  سنوياً ويبلغ راتب العنصر 1500 دولار أثناء التدريب، ومقابل كل عملية اغتيال يتلقى عنصر فاغنـــر المشارك فيها 5 آلاف دولار.

3- ميليشيا قوات النمر:

هي ميليشيا يرأسها رجل روسيا الأول في سورية الذي كرّمته وزارة الدفاع الروسية وأعطته وسام الشجاعة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حماه الشمالي.

انه سهيل الحســــن الملقب بالنمر.. وأعطى لميليشياتها صفة الفرقة 25- مهام خاصة بمكافحة الارعاب، وهي التي اشتبكت مع فرقة ماهر على طريق M4  حين رفضت جماعة ماهر قرار وقف اطلاق النّار على هذه الطريق الموقع بين روسيا وتركيا..

الفرقة 25 تعتبر الأكثر فعالية في ميليشيات الفيلق الخامس الذي أنشأتها روسيا وتدربها وتمولها وتسلحها تتوسع بنشرها في مختلف الاراضي السورية.

4- لواء القدس، تحت سيطرة الروس:

ميليشيا لواء القدس التي أنشأها أحمد جبريل وهي تحمل شعار فدائي الجيس السوري ويضم عددا من أبناء مخيمي النيّرب وحندرات في ريف حلب الفلسطينيين، وتتراوح أعدادهم بين 3 و 4 آلاف مجند تحوّلوا جميعاً الى خدمة القيادة العسكرية الروسية التي اعادت تأهيلهم وتسليحهم وتمويلهم تمهيداً لاستخدامهم ضمن اطار المهمات التي تطل موســـكو تنفيذها في سورية.

5- صائدو الدواعش:

هي ميليشيا شكلتها القيادة الروسية في سورية من ابناء المقاتلين العلويين الذين خاضوا معارك ضد المعارضة الوطنية السورية ضد بشّار.

مهمة هذه الميليشيا هي حراسة آبار النفط بعد طرد الدواعش منها بين حقول الرقّة وحلب..

وسائل الاعلام الروسية  روّجت لهذه الميليشيا بصفتها مقاتلة ضدّ داعش لذا أطلقت عليها صائدو الدواعش

6- توسّع روسي اضافي في درعا:

لمنع أي توسّع لجماعات الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد في منطقة درعا والقنيطرة..

جمعت القيادة الروسية في سورية معظم الفصائل المقاتلة ضد بشّار التي وقعت على اتفاقات التسوية في 12 بلدة في درعا، في فصيل واحد حمل اسم قوّات السّنة برئاسة احمد العودة.. وبهدف آخر هو منع وصول أي قوات ايرانية لمقاتلة اسرائيل من جنوبي سورية خصوصاً بعد ان بدأت ايران مفاوضات مع هذه الفصائل للانضمام اليها.

ولتعزيز هذا التوسع، ادخلت القيادة العسكرية الروسية اللواء 8 في معسكر غباغب شمالي درعا الذي يضاهي قاعدة حميميم العسكرية في اتساعه وتجهيزاته لتضيف عليه اختصاصات عديدة على غرار تدريب المنضوين في هذه الفصائل على الرمي بالدبابات والرشّاشات المتوسطة والثقيلة وصواريخ كورنيت وصواريخ الراجمات

 

الوسوم