بيروت | Clouds 28.7 c

لبنان يتجه شرقاً.. فعلاً / بقلم أحمد خالد

مجلة الشراع 7 تموز 2020

 

والشرق يبدأ من سورية الى الصين ومن العراق الى ايران.. والجديد – القديم هو من دولة الكويت الى دولة قطر.

الصين تعرض تقديم خدماتها في الكهرباء وفي السكك الحديد وفي نفق حمانا – البقاع  وفي منطقة صناعية ضخمة في البقاع.. تمهيداً لمشاركتها في اعادة اعمار سورية.

العراق أرسل وفداً من أربعة وزراء فاعلين يحتاج لبنان للاتفاق معهم، وقد جاؤوا مزودين بتعليمات واضحة لانجاح مهمتهم في لبنان.. والعراق كان تاريخيا سوقاً مهمة للمنتوجات اللبنانية..

ايران ربما كانت أعلنت بلسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أنها ستزود لبنان نفطاً مقابل الليرة اللبنانية... وهذا بحد ذاته يوفر أكثر من نصف الميزانية اللبنانية المرهقة بالتسديد بالدولار الصعب.

في كل هذه النشاطات يبرز دور مميز لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي ظهرت أولى نتائج زياراته للعراق في وفده الكبير.. ثم في زياراته لقطر ينتظر منها نتائج ايجابية..

أما الجديد – القديم فهو أن دولة الكويت كانت دائماً الى جانب لبنان.. حتى حين يكون من في لبنان ضد مصلحته... صندوق التنمية الكويتي قدّم لنا عرضاً لحل مشكلة الكهرباء بقرض ميسر مؤجل السداد مع فترة سماح.. والذي رفضه هو جبران باسيل لأنه يريد استمرار سطو جماعاته على الطاقة.. والجديد ان الكويت مستعدة ايضا لمساعدة لبنان.. ومسؤول لبناني كبير متفائل في هذا العرض..

يبقى الشرق الأقرب وهو سورية التي لا بد أن تمر عبر أراضيها كل البضائع التي قد يشتريها العراق كمنتوجات زراعية وصناعية وايران أيضاً...

وكان الاعتراض المبدئي سابقاً هو عدم التطبيع مع نظامها المجرم، وقد أضيف الى هذا الاعتراض المبدئي اعتراض أميركي بعد قانون قيصر.. ومثلما حصل الأردن على استثناء لمرور بضائع من سورية عبر أراضيه الى العراق أو دول الخليج العربي أو حتى مصر يمكن للبنان أن يحصل على استثناء..

التوجه الى الشرق ما عاد نظريا أو دعوة سياسية فقط بل أصبح فعلاً قائماً يحتاج المتابعة هذا اذا كان هناك حرص على انفتاح الوطن العالم من أجل بنيه على الرغم من العقبات..

أحمد خالد

الوسوم