بيروت | Clouds 28.7 c

من هنا نبدأ / هل تحققت دعوة الشراع: النفط مقابل الاستقرار؟ بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 4 تموز 2020

يرجى الضغط هنا لمشاهدة الفيديو: النفط مقابل الاستقرار / حسن صبرا - 18 حزيران 2020

في تسجيل سابق لرئيس تحرير الشراع الزميل حسن صبرا دعا صبرا الى قبول النفط الايراني مقابل دفع ثمنه بالليرة اللبنانية ، لتوفير الاستقرار في لبنان على مختلف الصعد 
وفي تجاوز الحصار الاميركي على ايران دعا صبرا الى استثناء لبنان من مفاعيل هذا الحصار اسوة بإستثناء العراق سابقاً والسماح له بتصدير نفطه الى ايران واستثناء ثماني دول اخرى من بينها الصين واليابان لمدة ستة اشهر من مفاعيل الحصار الاميركي والسماح لها باستيراد النفط الايراني 
وقلنا ان اميركا سمحت للامم المتحدة بتطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء على العراق خلال حصارها له بعد اجتياحه دولة الكويت في2-8-1990 ثم تحريرها في 26-2-1991. 
يبدو ان هناك امرا ما يتم على هذا الطريق بين لبنان والعراق من خلال ما عرضه الوفد الوزاري العراقي للمسوؤلين اللبنانيين في مجالات اختصاصات اعضائه وهي الطاقة والصناعة والزراعة والتربية عارضاً تزويد لبنان بالنفط وفتح الاسواق للصناعات اللبنانية والمنتجات الزراعية ومتحدثاً عن توجه طلاب عراقيين للدراسة في الجامعات اللبنانية 
  لقد مضى وقت طويل لم نسمع مثل هذه العروض المهمة للبنان من دولةعربية نفطية مثل العراق الذي كان دائماً سوقاً واسعاً تباع فيه منتجات لبنان في كل مجالات الصناعة والزراعة والخدمات الفندقية ، بل ان رجال اعمال لبنانيين كثر بنوا بعد احتلال اميركا لبلاد الرافدين عدة فنادق في شمال وجنوب العراق لإستقبال السياحات الدينية والترفيهية 
 هل تحققت دعوة الشراع؟ 
هل قبلت اميركا معادلة النفط العراقي مقابل الاستقرار اللبناني ؟ 
هل بدأ تطبيق دعوة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله للتوجه شرقاً  من الصين الى العراق مروراً بإيران لمواجهة الحصار الاميركي على لبنان بعد ايران؟ 
هل هو هامش الحرية الذي وسعته اميركا لحكومة الرئيس مصطفى الكاظمي بعد ان تردد كثيراً ان هذه الحكومة هي نقطة تقاطع السياسة الاميركية المتعارضة مع السياسة الإيرانية في العراق وغيره؟ وهل ان تقييد حركة احزاب وجماعات الحشد الشعبي في العراق بقرارات الكاظمي تطلق يده اميركياً في لبنان ؟ وهل تلاقي اميركا حزب الله في لبنان ايجابياًعبر العراق لمنع وصول الصين الى الشاطيء اللبناني وطموحها للمشاركة اللاحقة في مشروع اعادة إعمار سورية ؟ 
ايا تكن الإجابات فإن ايجابية وجود وفد عراقي بهذه الإختصاصات تتحدث عن نفسها
حسن صبرا
 

 

الوسوم