بيروت | Clouds 28.7 c

لماذا الإشاعات عن وفاة عون؟

مجلة الشراع 25 ايار 2020

اشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي بإشاعات عن وفاة الرئيس ميشال عون ، مما اضطر دوائر القصر الجمهوري الى إصدار بيان نفي لها على عكس ما كان يحصل مع الإشاعات السابقة عن الامر نفسه وهذا يدل على ما يلي :

1- ان معركة رئاسة الجمهورية باتت قاب قوسين او ادنى من الحصول نظرياً حتى لو بقي لها نحو سنتين ونصف وسبب هذا الإفتتاح المبكر للمعركة الرئاسية هو كلام عون نفسه عنها عندما اعتبر في حديث علني ان من حق صهره خوض السباق اليها بعد مرور سنتين على رئاسة عون .

2- ان صهر الرئيس الصغير اظهر استعجالاً غير مسبوق للوصول الى كرسي الرئاسة مستنداً الى وجود حماه فيها ، معولاً على صفقة شاملة بينه وبين رئيس الوزراء السابق سعد الحريري اثناء رئاسته للحكومة منذ بداية فترة عمه وكان الصهر الصغير مطمئناً الى ان الحريري في جيبه داعماً له في الوصول الى الرئاسة

3- تسرع جبران باسيل في سعيه للسلطة الرئاسية دفعه ربما بالإتفاق مع عمه لمفاتحة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بأن يختصر عون مدة رئاسته بثلاث سنوات وأن يكملها جبران ، وان يترك الباب مفتوحاً بعد ذلك لمعركة رئاسية جديدة كان باسيل يعتقد بأنه ليس هناك مانعاً دستورياً ان يترشح لها جبران لتكون مدة رئاسته تسع سنوات كما مر مع إلياس الهراوي وإميل لحود بأمر من الإحتلال الأسدي للبنان

4- قناعة صهر عون الصغير بأنه لا يساوي شيئاً من دون عمه وكما قال عنه الوزير السابق سليمان فرنجية انه لا يستطيع ان يعمل مختاراًمن دون عمه

لذا فإن جبران ملحوق بالإطمئنان اليومي على صحة عمه قلقاً من الا تتاح الفرصة للحصول على دعم الرئيس في حياته ( الأعمار في يد الله) للوصول الى الرئاسة وجبران يعرف انه ان لم يعمل رئيساً في حياة عمه فالحد الأدنى لمصيره بعده هو ما شرحه فرنجية في مؤتمره الصحفي مؤخراً

 إذن،

 كل الإشاعات عن وفاة عون تستند الى المناخ الذي يسود البلد نتيجة استعجال جبران باسيل الوصول الى السلطة

ولن تتوقف هذه الإشاعات الى حين حصول احد الأجلين

ولا تدري نفس ماذا تكسب غداً ولا تدري نفس بأي ارض تموت. صدق الله العظيم

 الشراع في24/5/2020

الوسوم