بيروت | Clouds 28.7 c

هل تغلب ((الناتو)) العجوز في قمة بروكسيل على أزماته المزمنة ؟ قمة بروكسيل تصطف وراء أميركا في مواجهة ايران / بقلم : محمد خليفة

هل تغلب ((الناتو)) العجوز في قمة بروكسيل على أزماته المزمنة ؟  قمة بروكسيل تصطف وراء أميركا في مواجهة ايران / بقلم : محمد خليفة

 

*الحلف أكبر قوة عسكرية في التاريخ وأعداؤه :روسيا وإيران وكوريا

*التوترات التي اثارها ترامب مع حلفائه نجحت في الضغط عليهم !

*ترامب كرس أسلوبه الشخصي في مواجهته مع حلفائه الاوروبيين

*القمة : ايران تمارس الارعاب وتموله وتنشره

 


 

عندما حطت طائرة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مطار عسكري قرب بروكسيل مساء الثلاثاء 10 تموز- يوليو لم يكن في استقباله غير رئيس البروتوكول البلجيكي، لا رئيس الحكومة، ولا ممثل عن الملك، ولا حتى وزير الخارجية كما هي العادة !

وأوضحت الصحف البلجيكية أن الثلاثة كانوا مشغولين بمتابعة مباراة منتخبهم الوطني والمنتخب الفرنسي في المونديال!. وقالت بعض الصحف إن الفرجة على المباراة مجرد ذريعة، وأما السبب الحقيقي فهو الاحتجاج على مواقفه التشكيكية بشركائه الأوروبيين. فالرئيس القادم لحضور قمة قادة دول حلف ((الناتو)) استبق رحلته بتغريدات وتصريحات تتهم حلفاءه الاوروبيين بعدم تسديد حصصهم المالية في ميزانية الحلف، وتلقي العبء الأكبر على بلاده، (أوروبا هي المستفيد الأول من الحلف، ورغم ذلك فنحن ندفع 90% من ميزانيته).

وخصّ ترامب المانيا بالهجوم الأكبر، ووصفها بأنها أسيرة لروسيا! واتهم قيادتها بتمويل مشروع نقل الغاز الروسي بالمليارات على حساب التزاماتها بالحلف.

وجاءت ردود أفعال الشركاء الاوروبيين سريعة، فقد فندت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اتهامات ترامب كما لو أنها تتهمه بالكذب. ثم قالت إن الدول الأوروبية يمكنها الاعتماد على نفسها واتخاذ قرارات مستقلة إذا كانت أميركا تريد الانسحاب من الحلف! كما طالب رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ترامب باحترام شركائه، أما الرئيس الروماني،  فقال إن الحلف ليس سوقاً تجارية لبيع أو شراء الأمن، أي أن قضايا الأمن الاستراتيجية لا تقيم بالمال.

لقد تكرر في بروكسيل السيناريو الذي أقدم عليه ترامب الشهر الماضي قي قمة السبع الكبار(G7)  في كندا، حيث هاجم الرئيس الاميركي شركاءه،  ورفض الالتزام ببيانها الختامي، الأمر الذي يؤكد اسلوباً خاصاً للرئيس ترامب في معظم الاجتماعات والمناسبات الدولية حيث يتعمد وضع الآخرين في قفص الاتهام لينتزع منهم بعض التنازلات.  غير أن معظم القادة الاوروبيين باتوا يخشون جدياً من إمكان تدمير ترامب الحلف الذي يعتبرونه نظامهم الأمني الجماعي في مواجهة العدو التقليدي :روسيا .

ويزداد قلق الاوروبيين بسبب التقارب المتزايد بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والاعجاب المتبادل بينهما وحرص ترامب على وصف بوتين بأنه ليس عدواً، بل ((منافس)) وحسب، لا سيما أن هذا السيناريو الترامبي حدث قبل أيام من قمة هلسنكي بين ترامب وبوتين. مما دعا بعض المراقبين للاعتقاد إن الرئيس الغريب الأطوار تعمد إثارة الزوبعة مع حلفائه ليهيىء الأجواء لإنجاح القمة مع بوتين الذي يرى في ((الناتو)) حلفاً معادياً لروسيا! وعبر بعضهم عن قلق جدي على مصير الحلف، خصوصاً أن ترامب دأب على مهاجمة الحلف منذ أن كان مرشحاً للرئاسة عام 2016 . ويتسع قلق البعض الى الاعتقاد أنه يفكر بإعادة بناء النظام العالمي بالتعاون مع روسيا والصين على حساب الاوروبيين. وهذا ما يفسر قفزه عليهم والتوجه الى الرياض في أول زيارة خارجية له عام2017 ، ويفسر مواقفه الايجابية تجاه روسيا، وحربه التجارية على أوروبا، والانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران بدون اكتراث بمواقف الدول الاوروبية الموقعة عليه. مما دفع هؤلاء المراقبين للتساؤل عن جدية هذه المخاوف، وما إذا اصبح ((الناتو)) في خطر. وما إذا كانت الخلافات بين اميركا وشركائها نزوة رئيس يفتقر للرزانة، أم خلافات موضوعية.

 

الحلف العملاق:

 

يعد حلف شمال الاطلسي أكبر تحالف دولي في التاريخ، يضم 29 دولة غربية غنية وقوية ومتقدمة مما يجعله أقوى نظام دفاع عالمي قديماً وحديثاً، تمثل الولايات المتحدة قاطرته القيادية، وتتبعها بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا ..إلخ. وثلاث منها أعضاء دائمون في مجلس الأمن الدولي. ويمتلك الحلف أكبر ترسانة عسكرية نووية وتقليدية، تستند الى أضخم قاعدة صناعية وتقنية واقتصادية في العالم. وبفضل هذه العوامل استطاع الحلف التفوق على الحلف السوفياتي المضاد ((حلف وارسو)) في الحرب الباردة. ودفع دولاً كانت أعضاء فيه للانتقال الى ((الناتو)) طلباً لمزاياه الامنية والسياسية. وما زال يستقبل طلبات عضوية جديدة، لعل آخرها طلبين من مكدونيا والجبل الأسود، الدولتين الشيوعيتين السابقتين في وسط البلقان، وقد سبقتهما دول أخرى كانت أساسية في حلف ((وارسو)) المعادي، بما فيها بولونيا التي كانت مركز قيادته، ورومانيا وتشيكيا وبلغاريا، ودول أخرى حتى بات يحاصر روسيا بقوات عسكرية تنتشر قرب حدودها الغربية والجنوبية.

في العام 1991 انهار ((حلف وارسو)) نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي، واقترح بعض أعضاء ((الناتو)) حله أيضاً لأنه لم يعد له مبرر، ولكن الولايات المتحدة رفضت الفكرة، لأنها تؤدي الى عزلها وراء الاطلسي وإضعاف زعامتها العالمية، في الوقت الذي تربعت فيه قطباً أوحد على قمة النظام الدولي. وفي قمة الحلف عام 1991 في روما ألقى الرئيس جورج بوش كلمة شديدة الانفعال اتهم فيها بعض الأعضاء بالتنكر لأميركا التي ساهمت في تحرير أوروبا من الاحتلال النازي وإعادة إعمارها بمشروع مارشال الاقتصادي، ثم وفرت لها الحماية من الخطر السوفياتي طوال مرحلة الحرب الباردة .

وكان لكلمة بوش تأثيرها في إعادة رص صفوف الحلف خلف أميركا، وجعله قوة عسكرية أحادية ومطلقة في العالم، تستطيع التدخل في أي أزمة دون خوف من أي جهة، ولا سيما في البلقان، حيث تدخل في حرب البوسنة لردع الصرب عام1995 ، وفي كوسوفا عام 1998، واستطاع تفكيك يوغوسلافيا.

ولم تكن مسيرة الحلف نزهة هادئة دائماً، بل واجه أزمات بين أعضائه، أبرزها انسحاب فرنسا الديغولية في ستينيات القرن الماضي من جناحه العسكري لسنوات زادت على العشر. وأزمة 1991 حول بقائه أو حله .

وها هو الحلف الذي سيبلغ في نيسان- أبريل القادم السبعين سنة من عمره ( 1949 2019 يواجه اليوم أزمة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، بدأت نذرها المبكرة منذ انتخاب ترامب رئيساً، إذ وجه انتقادات واتهامات متتالية للحلف نفسه، وللأعضاء، بلغت حد القول ((إن الحلف لم يعد له مبرر ويجب تغييره)).

فما هي أبعاد هذه الأزمة..؟


 

أزمة حقيقية وقديمة :

 

لا بد من الاقرار بأن التوترات التي أحدثتها تصريحات الرئيس ترامب قبيل القمة ليست عارضة ولا طارئة، بل هي مؤشر على وجود أزمة حقيقية داخل الحلف، بشهادة أمينه العام السابق أندرس فوج راسموسن الذي صرح قبيل القمة الأخيرة الى الحلف يواجه أكبر أزمة منذ تأسيسه, ورأى أن ((القمة قد تؤدي إلى كارثة كبيرة)) وشهادة رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي نبه دول الاتحاد الأوروبي مؤخراً للاستعداد لـ ((أسوأ السيناريوهات))في ظل التعامل مع قيادة أميركية ((يصعب التنبؤ بتصرفاتها)).

ولا بد من ايضاح أن الأزمة لم يفتعلها ترامب، فهي كما ترى صحيفة ((لوس انجليس تايمز)) ((11تموز- يوليو)) جزء من مواقف الحزب الجمهوري التقليدية التي تنحو منحى انعزالياً. وذكرت الصحيفة أنها أزمة قديمة، ولا جديد فيها سوى الطريقة الفجة التي استعملها ترامب، وهي طريقة نمطية اعتاد العالم عليها بعد ثمانية عشر شهراً من رئاسته .

والأزمة التي يتحدث عنها الجميع هي في الظاهر اقتصادية ولكنها في الباطن أعمق تتعلق بكل العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية. ولا بد من النظر اليها من منظور النزعة الانعزالية المتصاعدة في الشارع الاميركي والتي حملت ترامب الى البيت الابيض، ولم يخلقها الرئيس الذي هدد في القمة بإمكان الانسحاب من الحلف بدون العودة للكونغرس، وهو تهديد يأخذه الاوروبيون حالياً على محمل الجد، بدليل التصريح الذي ردت به ميركل قائلة ((إن على حلفاء اميركا الاعتماد على أنفسهم، لأنها لم تعد حليفاً يمكن الاعتماد عليه)).

الرئيس ترامب بحكم خلفيته كرجل أعمال يتعامل مع الامور تعاملاً تجارياً ويزنها بميزان الربح والخسارة، وهو ما رأيناه في تعامله مع قضايا الشرق الاوسط والخليج، حين طالب العرب بتسديد نفقات حماية أميركا لهم، أو مقابل ارسال قواته الى سورية. واحتجاجه الحالي على الاوروبيين تكرار لهذا النهج، فهو يرى أن بلاده تدفع الكثير لـ((الناتو))، بينما تدفع اوروبا القليل رغم أنها المستفيدة منه أكثر من أميركا.

وهذه المسألة تعود الى عام 2006 حين اتفق وزراء دفاع الحلف على توزيع الأعباء المالية بنسبة 2% من الناتج المحلي لكل دولة عضو. ولكن غالبية الاعضاء باستثناء أربعة لم يلتزموا بالقرار فوقع العبء الأكبر على أميركا. وضرب ترامب مثلاً بالمانيا وهي أكبر قوة اقتصادية في أوروبا واتهمها بعدم دفع سوى 1% من ناتجها المحلي، وردت عليه ميركل ووزيرة دفاعها مؤكدتين أن المانيا دفعت العام الماضي ما يساوي1,45% . ومن الواضح أنه حتى إذا صح ذلك فهو أقل من حصتها التي التزمت بها، والفرق هنا ليس بسيطاً لأنه يبلغ أكثر من عشرة مليارات دولار! ويسري هذا على بقية الدول كبريطانيا وفرنسا، ناهيك عن الدول الأخرى الأقل مستوى والتي تذرعت بأزماتها المالية دائماً لتبرر عدم التزامها بحصصها كاملة.

وتشتكي ادارة ترامب كما اشتكت الادارات السابقة من أن ميزان التبادل التجاري بين أميركا وأوروبا يسجل فائضاً مهماً لصالح هذه الأخيرة، علماً أن الأسواق الاوروبية هي المجال الأهم لصادرات أميركا الى العالم (حوالى 500 مليار دولار) بينما الصادرات الاوروبية الى اميركا أكثر من ذلك، ولذلك فحين تطالب اميركا الاوروبيين بزيادة نفقاتهم الدفاعية في ميزانيات الناتو، فلأن ذلك يعني زيادة مشتريات السلاح من المصانع الاميركية.

ويبدو أن غضب ترامب المبرر نوعاً ما قد حقق نتائجه فأجبر الحلفاء على التعهد بتسديد نسبة2% ، وشجع ترامب على طلب المزيد، فقد كشف الرئيس البلغاري أن ترامب طالب برفع النسبة الى 4% من الناتج المحلي. وهكذا فالخلاف ليس هيناً بل يتعلق بمصالح ضخمة بمئات المليارات.

طبعاً هناك ملفات ومسائل ثانوية أخرى ساهمت في تأجيج الخلافات وتفجيرها، وهي مسائل ذات طبيعة استراتيجية وسياسية. منها على سبيل الذكر لا الحصر:

- الموقف من روسيا. إذ يبدي ترامب تسامحاً معها بينما تزداد هي عدوانية وتهديداً لأمن أوروبا، من أوكرانيا الى بحر البلطيق، ومن البلقان الى البحر الاسود. وقد استفز الاوروبيين قول ترامب إن بوتين ليس عدواً ولا صديقاً ولكنه ((منافس))، وهو قول يخالف عقيدة ((الناتو)) الذي تأسس واستمر حتى اليوم على أساس أن روسيا هي العدو الثابت، وخصوصاً لأوروبا، لا سيما بعد ثبوت التدخلات الروسية الممنهجة في الانتخابات الاميركية والفرنسية والالمانية، وثبوت تأثيرها في قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الاوروبي إضافة لجرائم استعمال السلاح الكيماوي في قتل بعض المعارضين المنشقين على الارض البريطانية. والأوروبيون جميعاً يرون أن روسيا تنتهج سياسة تستهدف زعزعة أمن أوروبا وتفكيك الاتحاد الاوروبي، ولذلك فهم لا يطمئنون لنظرة ترامب الحيادية لروسيا، وتوجهاته المتقاربة نحو بوتين.

- الموقف من ملفات دولية حساسة،كالخلاف الاخير بشأن الاتفاق النووي مع ايران، فالدول الاوروبية دافعت عن استمرار الالتزام به، بينما رفضه الرئيس ترامب وانسحب منه قبل شهرين. واتهم الاوروبيين بالتغاضي عن مساوئه الاستراتيجية بسبب مصالحهم وأطماعهم التجارية مع ايران. والواضح أن معايير النظر الى هذه القضية المهمة مختلفة جداً بين الطرفين، ولا زالت أوروبا تختلف مع اميركا في معالجتها لملف ايران رغم كل ما فعلته في الشرق الاوسط واوروبا نفسها.

- هناك خلاف أميركي - اوروبي ظهر في قمة السبع الكبار في كندا قبل شهر، وهو خلاف اقتصادي، نتج عن الحرب التجارية التي بدأتها الادارة الحالية ضد أعدائها الاقتصاديين، من اوروبا الى الصين وروسيا.

- وهناك خلافات مشابهة من قضايا دولية رئيسية كقضية الصراع العربي – الاسرائيلي، إذ نأت أوروبا بنفسها عن خطوات ترامب لفرض تسوية غير عادلة على الشعب الفلسطيني تخالف القانون الدولي. وكذلك قضايا الهجرة، وحقوق الانسان التي لم يعد يعرها ترامب اهتماماً في علاقاته الخارجية .

 

نتائج القمة :

 

استطاعت قمة بروكسيل تجاوز التوترات التي أشعلها ترامب، وتجسير الخلافات بين اميركا والاوروبيين، وفرضت البراغماتية والواقعية السياسية نفسها على الجميع، ولكن جذور الازمة وألغامها ما تزال كامنة، والأرجح أن الخبراء والسياسيين من الجانبيين سيعالجونها في لقاءات وورش عمل مختصة طويلة، ولا بد أن ننتظر نحن المراقبين والمحللين سنوات حتى نرى إن كان الشركاء سيتمكنون من حل الخلافات وتفعيل الشراكة الاطلسية، وتعزيز قوة الحلف، أم أن النزعات والاتجاهات الاستراتيجية والايديولوجية البديلة ستتفوق على الارادة المشتركة لجانبي الاطلسي.

استطاعت القمة التوصل لتوافقات بين ترامب والقادة الاوروبيين عكستها اللهجة التصالحية التي تحدث بها الرئيس الاميركي في ختام القمة، وخصوصاً تصريحه الودي تجاه المانيا وتذكيره بأنه من أصول المانية، وامتداحه للسيدة ميركل.

أما أهم التوافقات التي تمخضت القمة عنها فهي:

- جدد القادة ((التزامهم الثابت)) بأهداف الإنفاق الدفاعي المتفق عليها. وشددوا على مخاوفهم إزاء التهديدات التي تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية. وفي إشارة واضحة لانتقادات ترامب بأن شركاءه ينفقون القليل جداً على الدفاع، قال الحلف في بيان : ((نحن ملتزمون بسياسة توازن المشاركة في نفقات ومسؤوليات عضوية الحلف)).

- وأكد القادة مخاوفهم من الأنشطة التي انتهجتها روسيا مؤخراً لأنها تؤثر سلباً على الاستقرار والأمن في العالم. واعتبر البيان الختامي ((أن نشاطات روسيا أدت لانخفاض مستوى الأمن والاستقرار وجعلت الأوضاع الأمنية )) غير قابلة للتنبؤ.

وجاء أيضاً ((إن روسيا تتحدى الأمن والاستقرار الأوروبيالأطلسي بتدخلها في الانتخابات ونشاطها السيبراني)). واتهم الحلف روسيا بممارسة ((نشاط استفزازي))  على الحدود مع دول ((الناتو))، مشيراً إلى نشر الصواريخ الروسية في مقاطعة كالينينغراد غربي البلاد .

- وأعرب البيان عن ((تضامن)) الحلف مع التقييمات البريطانية بأن روسيا مسؤولة عن الهجوم بغاز أعصاب في مدينة سالزبري البريطانية .

- طلب البيان من روسيا سحب قواتها من اوكرانيا وجورجيا ومولدوفا .

- تناولت القمة المشكلة الأوكرانية، وشددت على ضرورة تنفيذ ((اتفاقيات مينسك)) للتسوية عبر اللجنة الرباعية .

ولكن القمة وجهت خطاباً ايجابياً الى روسيا ودعتها للحوار السياسي، واشارت إلى أن الحلف ((لا يسعى للمجابهة مع روسيا ولا يشكل خطراً عليها)).

- أكدت القمة دعمها لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية .

- أما بالنسبة لموضوع الخلاف المالي مع اميركا، فأعلن الامين العام للحلف في مؤتمره الصحافي في ختام القمة أن القادة التزموا بزيادة النفقات الدفاعية وفقاً لخطط دولهم وكندا بمقدار 226 مليار دولار إجمالاً حتى عام2024 ، وهذا ما أرضى الرئيس الاميركي وجعله يشعر بالزهو لأنه حقق هدفه من الهجوم الاستباقي على شركائه ودفعه للقول: ((الحلف أصبح أكثر قوة مما كان قبل يومين))!

- كما أعلن ستولتنبرغ أن الدول عازمة على زيادة عدد قواتها في البعثات التابعة لـ((الناتو)) حول العالم. واتفقت على مبادرة ((x304)) التي تفترض أن يمتلك ((الناتو)) 30 كتيبة للمشاة الآلية و30سرباً من الطائرات و30 سفينة حربية ستكون مستعدة لتنفيذ أي مهام قتالية خلال 30 يوماً. ومن المتوقع تحقيق ذلك عام2020 . وقررت القمة أيضاً إنشاء مقرين جديدين للقيادة في الولايات المتحدة وألمانيا. وأعلن الأمين العام أن الحلف سيزيد من تواجده العسكري في البحر الاسود.

- وأعلن الأمين العام للحلف أنه تم الاتفاق على تشكيل فرق للتصدي لما يسمى بـ((الأخطار الهجينة)). وأوضح : ((اليوم ننشئ فرقاً جديدة للمساعدة على التصدي للأخطار الهجينة))، مؤكداً أن ((خبراء الناتو سيكونون مستعدين لمساعدة الحلفاء في حماية المجال السيبراني ومحاربة الدعاية وأمن الطاقة)).

- أما بالنسبة للشرق الأوسط فقد اعتبرت القمة ايران دولة تنشر الارعاب وتصدر السلاح الى المنظمات الارعابية ، وأعرب قادة ((الناتو)) عن قلقهم إزاء تكثيف إيران لتجاربها الصاروخية، وما اعتبروه ((زعزعة للاستقرار)) في الشرق الأوسط.

- اعرب قادة ((الناتو)) عن تضامنهم مع تركيا في مواجهة الصواريخ التي تهدد أراضيها وأمنها والقادمة من الاراضي السورية (اشارة غير واضحة لخطر الارعاب الكردي كما تراه تركيا).

- قررت القمة زيادة مشاركة ((الناتو)) في محاربة الارعاب في العراق وسورية وإنشاء بعثة اطلسية بقيادة كندا لتدريب القوات الصديقة في العراق على محاربة الارعاب .

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي، أكد ستولتنبرغ أن ((الناتو)) سيصدر إعلاناً حول جورجيا، يؤكد دعمه لها.

- على هامش القمة عقد وزير الخارجية الاميركية بومبيو ندوة حول الاوضاع في سورية، ودعا للعمل على إخراج ايران منها .

هذه القرارات سمحت للأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الاعلان في ختام القمة أن الحلف تمكن من اتخاذ قرارات مهمة على الرغم من استمرار بعض الخلافات .

 

الوسوم