بيروت | Clouds 28.7 c

مها الخطيب مظلومة الاعلام السوري الحر

مجلة الشراع 12 أيار 2020

كأن رحيل الاعلاميات المتألقات سمة من سمات هذا العام الذي بدأ برحيل الزميلة المتألقة نجوى القاسم في اليوم الثاني من يناير ، وها هي الزميلة المتألقة أيضا مها الخطيب ترحل عنا يوم الأحد الماضي العاشر من مايو الحالي ، ونرجو ألا نفجع بمزيد من الزميلات والزملاء .

مها الخطيب شابة صغيرة ذات اطلالة رائعة على الشاشة الاعلامية ، علامتها الفارقة لغتها الجميلة وأداؤها الرائق ، ونضارتها غير المتكلفة . تخرجت من كلية الاعلام وحصلت على الماجستير ثم عملت في اذاعة حلب مدينتها الأم ، ومنها انتقلت الى التفزيون السوري ، ولكن وزير الاعلام اعترض على حجابها ، فاستقالت وذهبت منه الى قناة العالم الايرانية ، غير أنها لم تطل العمل فيها ، فخرجت منها مع بداية الثورة الشعبية عام 2011، وانحازت فورا الى شعبها وشاركت في الحراك وغطت فعالياته لعدد من القنوات الخارجية .

 حاولت السلطة قتلها أثناء مشاركتها في احدى التظاهرات.  فغادرت فورا الى تركيا ، وهناك عملت مع عدة محطات ، أبرزها قناة اورينت ، ألرائدة في تأييد الثورة السورية . ثم انتقلت من تركيا الى المانيا مع أسرتها لتنضم الى ملايين المهجرين والمشردين السوريين في ارجاء العالم ، جراء جرائم الاسد وحلفائه الروس.

في العام الماضي 2019 فاجأت مها محبيها بما كتبته بنفسها على صفحتها الخبر المؤلم : ( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، أخبرني الاطباء أني مصابة بالسرطان الخبيث ).

رحم الله مها الخطيب التي حجزت منزلها الوثير بإذن الله في جنات النعيم مع مظلومي سورية الاحرار، ومع الاعلاميين الشرفاء المخلصين لرسالة الاعلام الأولى : الانحياز الى الحق والحقيقة .

الوسوم