بيروت | Clouds 28.7 c

جنبلاط لتغليب المصلحة الوطنية ووسيطه مع العهد  ناجي البستاني

مجلة الشراع 7 أيار2020

اهتمت اوساط متابعة بمعرفة اسم الوسيط الذي تولى التمهيد للقاء النائب السابق وليد جنبلاط مع الرئيس ميشال عون, وهو الذي قال زعيم المختارة انه "المرسال" الذي تولى المهمة المشار اليها.

وفي التفاصيل ان اكثر من شخصية قيادية قصدت جنبلاط لتضعه في اجواء الشحن والتحريض التي تسببها اذاعة انشأها التيار الوطني الحر في بلدة دير القمر, واجواء الاحتقان والاحتدام التي تثيرها في المنطقة بعد اعادة طرح مواضيع لها علاقة بصفحات سوداء طويت من الحرب البغيضة التي شهدها لبنان والجبل. وقد قوبلت هذه الموجة من محاولات اثارة البلبلة برفض واسع من ابناء المنطقة الدروز والمسيحيين الذين اعتبروا ان المنطقة طوت الصفحات السوداء المشار اليها بعد المصالحة التاريخية التي حصلت برعاية البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصرالله بطرس صفير كما قوبلت بموجة مضادة من الردود على وسائل التواصل الاجتماعي واعتبرت ان التيار وزعيمه جبران باسيل ومنذ حادثة قبر شمون في الصيف الماضي  بصدد ادخال المنطقة في متاهات صراعات جديدة.

وكان لقاء وسط هذه الظروف بين جنبلاط والوزير السابق ناجي البستاني الرافض بدوره لزج المنطقة في اتون هذه الصراعات ,ودعا جنبلاط الى القيام بدور لوقف التوتر في المنطقة . طالبا منه ان يفتح الموضوع مع الرئيس ميشال عون ويضع كل الامور على الطاولة .

ووافق جنبلاط اذا وافق عون وترك للبستاني مهمة التحرك على هذا الصعيد. وبعد اقل من يوم واحد جاءه الجواب وعبر البستاني بترحيب الرئيس عون باستقباله . وبناء على هذا الامر تم تحديد الموعد وحصل اللقاء الذي كان لقاء مصارحة عميقة لم يترك امرا مدارخلاف الا وتم طرحه ,واعقبه تصريح زعيم المختارة على باب القصر الجمهوري الذي كان معبراً عن واقعية جنبلاط  وتغليبه المصلحة الوطنية العامة على ما عداها كما عبر احد المقربين منه ل"الشراع". علما ان كل ما اشيع عن ان جنبلاط سيأخذ في التعيينات المرتقبة في اكثر من موقع ما كان يطالب به ليس سوى تفاصيل لا قيمة لها امام ضرورة تضافر كل القوى من اجل تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان حالياً.

الوسوم