بيروت | Clouds 28.7 c

العهر يحتاج محكمة أخلاقية والنهب طريقه محكمة جنائية / كتب حسن صبرا

العهر يحتاج محكمة أخلاقية

والنهب طريقه محكمة جنائية

كتب حسن صبرا

مجلة الشراع 7 نيسان 2020

 

من حق رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت أن يوضح حقيقة وضع الشركة الوطنية كما من واجبه شرح ما يتعرض هو وتتعرض له الشركة من محاولات اسقاط لا يليق بها وصفاً الا ما عبر عنه تيار المستقبل حين قال:

 انما يحتاج اللبنانيون الى من يستحي ويضع حداً لهذا العهر الذي زاد عن حده.. والمقصود دوماً هو التيّار الوطني الحرّ الذي يرأسه صهر رئيس الجمهورية الصغير.

بيان المستقبل يدعو من يستحي لوضع حدّ لهذا العهر فكيف يمكن ذلك ان كان صاحب العهر هو من لا يستحي... صاحب العهر يستحق السّوق الى محكمة الاخلاق .. فهل نطلب منه الحياء! والمثل يقول اذا لم تستح فاصنع ما شئت.. وها هو تيار عون يفعل ما يشاء ولا حياء ولا خجل.

نحن نطالب بأن يساق صاحب العهر الى محكمة القانون والقضاء لمحاسبته على مسؤوليته عن النهب المنظم الذي يتعرض له اللبنانيون منذ عقد كامل من الزمان في مجال الطاقة والكهرباء هي جزء أساسي منها..

وقد وصل النهب المنظم بمسؤولية تيار عون الى أرقام تتراوح بين 43 مليار  دولار وفق أرقام سعد الحريري  الى 47 مليار دولار وفق أرقام نائبان في اللقاء الديمقراطي ( هادي أبو الحسن و بلال عبدالله) والى 52 مليار دولار وفق تقديرات الخبير المالي الاقتصادي د. مروان اسكندر.

ما الذي يمنع تيار المستقبل الذي يصف سلوك تيار عون بالعهر الذي لا يستحي بأن يطلب احالة قادة هذا التيار الى القضاء ليحكم له او عليه القانون بدلاً من أن يتركه في مرتبة العهر الذي يحال به صاحبه الى محكمة الاخلاق؟

انها التسوية التي ارتكبها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حين انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية والتي أوصلت البلد الى جحيم غير مسبوق في تاريخه وناره أكلت الزرع والضرع والمال والمصالح ...

وهذه التسوية التي اعتبرها تيّار المستقبل قد انتهت بقوّة دفع الثورة الوطنية ضد الحرامية اعتباراً من 17 تشرين أول / أكتوبر 2019.. هي في واقع الأمر أخرجت رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري من الحكم لكن هناك أمور كثيرة يجب الوقوف عندها:

  1. ان مسؤولية سعد الحريري لم ولن تنتهي لمجرد أنه غادر مسرح الجريمة التي ارتكبها بانتخاب ميشال عون ثم تسليمه السلطة داخل الحكومة لصهره الصغير
  2. ان هذه الجريمة مازالت تستنزف دماء اللبنانيين  واموالهم ومصالحهم ومستقبلهم ومؤسساتهم  ولا يبدو أن في الافق في ظل وجود أبطال هذه الجريمة اي حل لهذه المأسي التي يعيشها اللبنانيون بسببها.
  3. ما غاب عن أذهان وحسابات تيّار المستقبل هو الاعتراف بأن صمت قياداته وعلى رأسها سعد الحريري عن ارتكابات تيّار عون ورئيسه وخصوصاً في الكهرباء ( والسدود.. و..) مرتبط  بمشاركة الحريري نفسه مباشرة وعبر من حوله  من وزراء  ونوّاب ومدراء عامين وأصحاب مجالس ومتعهدين بصفقات ربما تقل أو تكثر عن النهب في الكهرباء والطاقة..

 

"سعد الحريري وجبران باسيل دافنينو سوا"  لذا يخشى الحريري كشف ما ارتكبه جبران ووزراءه في الكهرباء لأن جبران يعرف حصة الحريري في مجالات أخرى باتت معروفة لكل الناس ويكفي أن تحال جماعاته الى التحقيق لسؤال كل واحد منهم  من أين لك هذا لمحاسبتهم بتهمة الاثراء غير المشروع.

ولا يعني هذا ان الحكّام الاخرين في لبنان هم أبرياء من ارتكاب الجرائم ونهب البلد وايصاله الى الافلاس وايصال مواطنبه الى الشحادة والتسوّل على أبواب المصارف والى الجوع في المنازل والى احتمال تحوّل الاف الناس الجائعة الى البحث عن اي طريقة لسدّ جوع اولادهم..

يا أبناء بلدي،

حكامكم يصمتون عن سرقات بعضهم لان الجميع الجميع الجميع متورط في السرقة .. كلن يعني كلن.. وعليكم الدعاء الى الله متضرعين ان يختلف هؤلاء الحكّام ليفضحوا بعضهم البعض لتعرفوا الحقيقة عن اموالكم المنهوبة ..

يا أبناء بلدي،

ما زال في الحكم من يطلب مساعدة الدول الاخرى (11 مليار دولار) وفي حسابات حكّام لبنانيين (وسوريين) حكموا  لبنان منذ العام 1989 مئات مليارات الدولارات سرقت من قوت اللبنانيين.

عود على بدء،

تحية لمحمد الحوت الذي انقذ شركة طيران الشرق الاوسط من الافلاس وحقق أرباحاً للشركة قدرت بنحو مليار دولار بعد أن كانت خاسرة ومكلفة لمن يملك 99% من أسهمها  وهو مصرف لبنان  ويسجل لحاكمه رياض سلامة دعمه المطلق للحوت حتى يتمكن من تحقيق هذه النجاحات.

وأخيراً

انها دعوة لرؤساء الوزراء السابقين مجتمعين والى كل المؤسسات الوطنية – الدينية الاسلامية وعلى رأسها دار الفتوى لحماية نجاح شركة طيران الشرق الأوسط  وان تضعها في موقع أهم وابقى من تعيينات مالية في مصرف لبنان وان لا يسمحوا لمحاولات تيّار عون وصهره الصغير بتفتيت الشركة الوطنية، ومحاولات جعلها مرفقاً منهوباً كما هو قطاع الكهرباء.

وحتى تنجح محاولاتكم هذه ونحن ندعوكم اليها.. عليكم ان تقنعوا سعد الحريري بالخروج من عملية التسوية التي ارتكبها عام 2016 بأن يقدّم كشف حساب مفتوح عن الارتكابات المالية التي ساهمت بدين وصل الى 90 مليار دولار.

هكذا نصدّق أن سعد الحريري يكفّر عن خطيئته يوم سار بميشال عون رئيساً.. ويوم شارك صهره الصغير بكل الصّفقات.. عبر المحاصصة بينهما ومع غيرهما.

 

الوسوم