بيروت | Clouds 28.7 c

هكذا يكون الرد على مي خريش / بقلم حسن صبرا

هكذا يكون الرد على مي خريش

بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 27اذار 2020

 

  يقول الاستراتيجي الألماني كارل فون كلاوزفيتز : ان الحرب اهم من ان يترك امرها للعسكريين.

 ويقول السياسي الفرنسي الشهير جورج كليمنصو : ان الحرب اخطر من ان يترك امرها للجنرالات.

 ونحن نكتب بمناسبة ما غردت به مسؤولة في التيار الوطني الحر اسمها مي خريش متطاولة على الرسول العربي الأكرم ان الرد عليها لا يمكن ان يترك لرجال الدين.

فمي خريش أولاً هي صاحبة موقع سياسي له وزنه في البلد ، والرد عليها يجب ان يجيء أيضاً من موقع سياسي. وفي هذه الحالة يجب ان يتوجه كل صاحب موقع سياسي في لبنان الى اسياد مي خريش الحزبيين للرد سياسياً عليها وليس بالرد الديني أبداً .

صحيح ان خريش تعمدت الإساءة الى نبي المؤمنين ، لكنها بوعيها او من دونه( والأمر سيان) فإنها تستهدف فتنة دينية ، كما يقول رجال دين وكتبة سياسيين مسلمين.

  لذا

فإن الحكمة تقتضي الا يرد عليها احد بطبيعة دينية حتى لا يكون اَي رد ديني استجابة للفتنة التي ارادتها مي خريش وايضاً بوعيها او من دونه والأمر سيان كذلك . . لأن اَي رد ديني على فتنة مي خريش هو وقوع في الفتنة ( بوعي اصحاب الرد او من دونه) .

  ثانياً : في السياسة أيضاً يجب ان يلتفت الى توقيت فتنة مي خريش ، حيث هناك ثلاث حالات يعيشها اللبنانيون الذين تريد فتنة القيادية في التيار الذي يرأسه صهر رئيس الجمهورية الصغير الغوص في بحارها( وأيضا بوعيها او من دونه والأمر واحد) وهي:

1 - حالة الإنتفاضة الوطنية ضد الحرامية التي جرى الحجر عليها صحياً وسياسياً بما أتيح للصوص ان يستمروا في نهبهم ما تبقى من أموال اللينانيين ، لكن منطق الأمور والأخلاق والمصلحة الوطنية يقول ان هذه الإنتفاضة عائدة لا محالة.

2- حالة الإنهيار المالي- المعيشي لملايين اللبنانيين ( الا الذين نهبوا منهم أموال الناس وما يزالون)

3- حالة تفشي وباء كورونا الذي ألزم ملايين اللبنانيين البقاء في بيوتهم.. ومن نتائج هذا الإلزام تكاثر حالات الطلاق بين الأزواج.. وها هي حالة طلاق من نوع آخر حصلت مع مي خريش  بين حالتها الشخصية وبين الأخلاق والوطنية.

 هذه الحالات الثلاث تمت وتتم في ظل حكم الشخص الذي تنتسب مي خريش الى نهجه . فهل هي محاولة إخفاء لهذه الحالات او محاولة حرف عن الاهتمام بها حتى لو كان الإنحراف متجهاً الى فتنة دينية ؟

ثالثاً: بناء عليه اضافت مي خريش من موقعها القيادي في التيار الوطني الحر حالة جديدة اسمها محاولة بث فتنة بين اللبنانيين ..

 لذا

 اذهبوا الى اسيادها واطلبوا منهم محاسبتها او حاسبوهم هم

انفسهم( والأمر سيان .. اخيراً لا آخرا) .

رابعًا : وهذه موجهة الى كل المؤمنين بالله ورسوله العربي الكريم :

لا تحرفوا الإهتمام عن الحالات الثلاث الاولى لتصرفكم الى الحالة الشاذة التي جاءت بها القيادية في تيار عون الذي يرأسه صهره الصغير . . فالرسول العربي الأعظم اكبر من ان يتطاول عليه احد، وها هو التطاول عليه مستمر منذ مئات السنين وما تراجع الإسلام حتى لو تراجع المسلمون

 هنا انها والله فرصة عظيمة كي يعود المؤمنون اتباع الرسول العربي الكريم للتمسك والتمثل بأهم صفتين كانتا للنبي محمد وهما انه كان صادقاً وكان اميناً

أيها المؤمنون كونوا صادقين وكونوا مؤتمنين .. هكذا تردون على كل المتطاولين على الرسول العربي وآخرهم حتى الآن القيادية في تيار عون الذي يرأسه صهره الصغير واسمها مي خريش.

الوسوم