بيروت | Clouds 28.7 c

اطلبوا الاستثمار ولو في الصين

اطلبوا الاستثمار ولو في الصين

 

الكويت درة الخليج العربي لا تستكين على تاج السياسة محلياً او عربياً، بل ترعى المجد وتصنعه حتى لو كان في الصين.. ولا غرابة في ذلك، فبد ثورة المواصلات والاتصالات باتت عبارة ((اطلبوا العلم ولو في الصين)) ممكنة بل هي بديهية، خصوصاً اذا كان رائد البحث عن مزيد من التقدم رائد الدبلوماسية العربية الذي اختير رجل الانسانية الأول من الأمم المتحدة امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح..

فاجأ الشيخ الصباح العالم باتفاقية مع الصين تقضي باستثمار 450 مليار دولار، في جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين مع ما يعنيه هذا من إنشاء مشاريع سياحية وخدماتية وانتاجية توفر فرص العمل لعشرات آلاف الشباب الكويتيين لعقود مقبلة ربما تصل الى قرن كامل مع قرار تأجير الجزيرتين لمدة 99 سنة، مع ايداع الصين مبلغ 50 مليار دولار في مصارف الكويت، ودفع 40 ملياراً أخرى لمدينة الحرير الكويتية.

في الثقافة تبدع الكويت لتصبح منارة الخليج العربي والعرب.

في السياسة تصلح الكويت لتكون دائماً مرجعية عربية للمصالحات والتفاهمات والمحاولات لرأب الصدع ووقف الفتن وانهاء النزاعات (لبنان، اليمن، سورية، ليبيا، السودان..).

وها هي الكويت تفاجىء العالم بهذا الاتفاق الاقتصادي الذي حمل الى أهل الخليج العربي وكل العرب آمالاً بأن بلادهم ليست فقط عرضة للاستنـزاف المالي، بل هي تستشرف الغد وتعمل الحاضر لجذب الأموال والاستثمارات.. ولو في الصين.

 

الوسوم