بيروت | Clouds 28.7 c

الكويت منارة العروبة /بقلم: حسن صبرا

الكويت منارة العروبة

بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 14 شباط 2020 العدد 1938

 

نذكر انه وبعد تحرير الكويت في شباط/ فبراير 1991 وفي أول جلسة لمجلس الأمة الكويتي وقف ولي عهد الكويت رئيس وزرائها الشيخ سعد العبدالله الصباح ليعلن أمام نواب الأمة وللعالم كله التزام الكويت، أميراً وحكومة وشعباً، بالقضية الفلسطينية، على الرغم من ان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وكل التشكيلات الفلسطينية المسلحة والمدنية أعلنت دعمها للعراق الذي اجتاح جيشه دولة الكويت في 2/ 8/ 1990.

وما ترك أي مسؤول كويتي على مدى عقود أي مناسبة تمر من دون إظهار تمسكه بالقضية الفلسطينية، بل ان مئات آلاف الفلسطينيين عملوا وما زالوا يعملون في الكويت ويدرس أولادهم فيها ويتطببون ويقيمون العلاقات، وكنا نرى في عدد من اداراتها الرسمية مستشارين أساسيين من الفلسطينيين يعملون مع وزرائها ومدرائها.. وليس سراً ان نكتب ان قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح انطلقوا في لبنتهم الأولى لإقامتها.. من الكويت تحديداً.

لذا،

فإن موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم هو ابن الموقف الكويتي الرسمي والشعبي على مدار الزمان.

انه النضج السياسي الذي تمثله السياسة الكويتية في كل الحقول وفي علاقات الدولة الديموقراطية حيث تعكس قرارات الدولة ارادة الشعب الكويتي.

انه الإلتزام القومي الذي تعبر فيه الكويت في مواقفها عن ارادة الناس العرب من المحيط الى الخليج فضلاً عن أبناء الوطن.

ان موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي هو رسالة الى العالم بأن شعوب العرب ترفض سياسة اميركا تحديداً، ضد شعب فلسطين قضية وأرضاً وعدلاً.

وبعد

لقد اعترض كثيرون في البلاد العربية على صفقة العار التي أعلنها الثنائي ترانت (ترامب ونتنياهو) وهناك صدقية لكثير منها، لكن موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم برميه نسخة من هذه الصفقة في سلة المهملات هو التعبير الأكثر صدقية الذي أظهر للعالم الموقف الحقيقي للعرب الذي عبرت عنه دولة الكويت العربية ممثلة برئيس مجلس نوابها أي مجلس نواب أبناء الكويت.

حسن صبرا

الوسوم