بيروت | Clouds 28.7 c

ماذا بعد اغتيال قاسم سليماني؟ الاجراءات العشرة الاميركية الجديدة لمواجهة المد والنفوذ الايراني / بقلم: عبدو صادق

محطة حرة

ماذا بعد اغتيال قاسم سليماني؟ الاجراءات العشرة الاميركية الجديدة لمواجهة المد والنفوذ الايراني

بقلم: عبدو صادق

مجلة الشراع 14 شباط 2020 العدد 1938

 

الرد الايراني على اغتيال قاسم سليماني نقل الخلاف بين الطرفين الى مرحلة هدوء نسبي وجعل المجتمع العربي والدولي يسرع الخطى في تقريب وجهات النظر وحثّ الاميركيين والايرانيين لإبداء المزيد من المرونة والرهان على المفاوضات لحل المشاكل العالقة وإحلال السلام.

أي عاقل يملك ذرة عقل يريد بكل قوة ويرغب بكل جد بل ويعمل بكل جهد وكد من أجل السلام والأمن في منطقة النزاع ((منطقة الشرق الأوسط)) لأن في ذلك مصلحة لجميع الأطراف المحلية والاقليمية والدولية هناك ((العرب – الايرانيون – الاتراك – الاسرائيليون – دول المجموعة الدولية 5 + 1)) ((المجموعة الدولية هي الولايات المتحدة الاميركية – روسيا – الصين – فرنسا – المانيا – بريطانيا)).

في هذه الأثناء بدأ الاميركيون مساعي حثيثة وعملاً جاداً لمواجهة ايران تطبيقاً لمبدأ الحرب الاستباقية بغية تحجيم المد والنفوذ الايراني في العراق – وسورية – ولبنان من خلال خطة عمل تقوم على تنفيذ عشر خطوات هي بالترتيب ما يلي:

1-التأكيد ان أي بحث في الوجود العسكري الاميركي في العراق يجب ان يتناول أموراً أخرى أوسع من الجانب العسكري بين الطرفين الاميركي والعراقي ((المساعدة على بناء العراق اقتصادياً – بنية تحتية – باقي ملف العلاقات الثنائية)).

2-حض حلف شمال الأطلسي على تأدية دور أكبر في قتال داعش ليتحمل جزءاً من المسؤولية جراء انشغال الوحدات الاميركية بمواجهة الضغوط بعد اغتيال قائد فيلق القدس.

3-دعم قوات سورية الديموقراطية في مواجهة داعش من خلال ابقاء الوجود الجوي للتحالف الدولي عاملاً في أجواء شمال شرق سورية وإبقاء الحليفين الرئيسيين ((بريطانيا وفرنسا)) على أهبة الاستعداد وللتدخل عندما تدعو الحاجة.

4-دعم وتعزيز الانتشار العسكري الاميركي في كردستان ((من أجل حماية القواعد العسكرية إزاء زيادة المخاطر ولتعزيز أمن واستقرار اقليم كردستان)).

5-إبعاد القوات الروسية عن الشريط المحتل من فش خابور من الزاوية السورية – العراقية – التركية الى شمال البوكمال على نهر الفرات.

6-التكامل بين الوجود العسكري الاميركي غرب العراق وشمال سورية.

7-التزام قواعد الاشتباك مع القوات السورية وحلفاء ووكلاء ايران لمنعها من التقدم الى قاعدة التنف.

8-التمسك بإبقاء منع الصدام بين روسيا وأميركا في الأجواء الشمالية الشرقية لسورية ((موسكو عززت منظومتها الجوية في القامشلي)).

9-استمرار حصول غارات جوية غامضة على مواقع ايرانية في البوكمال وأنحاء المنطقة كافة ((العراق – سورية)) ((أسست ايران هناك بنية تحتية لتكون طريقاً بديلاً بين طهران – بغداد – دمشق – بيروت)).

10-قطع طريق طهران – بغداد – دمشق – بيروت من خلال الحفاظ على قاعدة التنف عند زاوية الحدود العراقية السورية ((تعزيز القطع الاميركية العسكرية بمدفعية وراجمات صاروخية + دعم جوي فوري)).

هذه الخطة والمؤلفة من الاجراءات العشر هي اجراءات أولية، وهناك في الكواليس شيء ما يتبع لتحجيم المد والنفوذ وإعادة ايران الى حدودها الطبيعية المعترف بها دولياً ((يبدأ الحل بالمشكلات في كل من سورية ولبنان وحتى ايران اعتباراً من مشهدية الحل الذي يؤول اليه العراق)).

هنا نحن نتكلم عن المد والنفوذ والتوسع الايراني أما المسألة النووية فهي أمر آخر يقول منسق شؤون ايران بالخارجية الاميركية ((برايان هوك)) ان ايران تقوم بإبتزاز المجتمع الدولي لذا تجاهل المسألة النووية:

1-من أجل انقاذ ايران.

2-او توريط ايران في شيء هي بغنى عنه اطلاقاً سواء بإرادتها او عدم ارادتها.

3-في حال الاستخدام العسكري للطاقة النووية كيف ستسخدم ايران هذه الطاقة ما هي وسائل الاطلاق وأين ستستخدم وضد من؟ وهل هي لحماية ايران الدولة الأمة – ام لحماية النظام – أم..؟

أما خيارات الحل لهذه المسألة النووية فهي:

1-السيطرة على الملف النووي الايراني من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ((البرنامج النووي الايراني هنا للاستخدامات المأمونة والسلمية مع توقي استخدامها المدمر)).

2-ضرب المشروع النووي الايراني عسكرياً ضربة شاملة بغية تدميره نهائياً.

3-اتفاق نووي جديد ((الاستخدام النووي للأغراض المأمونة والسلمية فقط)) يوضع تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا الاتفاق لا يقبل التأويل او الابهام، اتفاق قانوني أممي بالاتفاق مع المجموعة الدولية 5 + 1 وموافق وموقع عليه من قبل الهيئات الدولية لإعطائه الصبغة القانونية والنهائية على الصعيد الدولي.

4-أم ان هناك أمراً آخر.

في هذه الأثناء يقول نائب الرئيس الايراني ان ايران تمر حالياً بأصعب الظروف الداخلية والاقليمية والدولية منذ ثورة الامام الخميني.

عبدو صادق

الوسوم