بيروت | Clouds 28.7 c

صفقة ((ترانت)) :توطين في الأردن غزة تعود الى مصر وحزب الله عقبة جوهرية / مجلة الشراع

صفقة ((ترانت))

توطين في الأردن

غزة تعود الى مصر

وحزب الله عقبة جوهرية

مجلة الشراع 7 شباط 2020 العدد 1937

 

تنشر ((الشراع)) ما يتم تداوله في نطاق ضيق جداً عن مضمون صفقة ترانت أي ترامب - نتنياهو لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.. وقد كتبت في 200 صفحة، وقيل ان هناك عدداً قليلاً جداً يعرف تفاصيلها.

ماذا تشمل هذه الصفقة وفق ما تسرب منها:

1-استهداف الأردن ككيان عربي لتوطين مليون لاجىء فلسطيني يوقع كل واحد منهم على وثيقة تنازل عن حق العودة، مقابل تعويضات مالية، والافادة من مشاريع استثمارية يعملوا فيها، والحصول على الجنسية الأردنية ليصبحوا مواطنين أردنيين فقط.

2-من أجل اغراء الأردن تلحق به أراضٍ من المملكة العربية السعودية تعويضاً للأردن عن أراضٍ سيضمها العدو الصهيوني من وادي عربة الأردني.. كما يمكن توطين عشرات آلاف الفلسطينيين في هذه الأراضي السعودية لتخفيف الكثافة السكانية الفلسطينية في الأردن.

3-وضع الأردن امام خيارين:

أ-التنازل عن وصايته على المسجد الأقصى.

ب-توقيع اتفاقية شبه اتحادية (كونفدرالية) مع السلطة الفلسطينية، والعدو الصهيوني، تكون فيها الوصاية ثلاثية بين هذه الأطراف الثلاثة.

4-تقديم مئات مليارات الدولارات للأردن على سنوات عديدة ليتمكن من تحمل مسؤولياته الاجتماعية – الاقتصادية لشعبه.

الملك عبدالله يرفض

الرد الأردني في هذا المجال ووفق الوثيقة الضخمة يرفض كل هذه المقترحات سواء في مسألة التوطين او مسألة الكونفدرالية الثلاثية على المسجد الأقصى، او التنازل عن 40 دونماً من مساحة المسجد الأقصى.

مصر

تقول الوثيقة ان قطاع غزة سيعود كما كان قبل عدوان 1967 تحت الادارة المصرية، وتفتح مصر الحدود بين غزة وسيناء كاملة، وتقدم الدول الراعية للصفقة مليارات الدولارات لإقامة مشاريع استثمارية لأهل غزة في سيناء فيجيء هؤلاء الى سيناء للعمل والاقامة، والتنقل داخل مصر من دون ان يحمل الغزاوي الجواز المصري، مع منحه وثيقة مصرية ولا يعني هذا حصوله على الجنسية المصرية.

ويحق لمصر في هذه الحالة تنصيب من تراه مناسباً من ابناء غزة كمندوب عنها لإدارة القطاع ويكون مسؤولاً أمامها.

ولبنان

موقف حزب الله وايران هو عقبة أساسية امام صفقة ترامب – نتنياهو، لأنه الى جانب المواقف المبدئية للحزب وايران ضد تصفية القضية الفلسطينية، فإن هناك معادلة معتمدة عندهما وهي:

1-رفض اي تنازل فلسطيني مقترح عن حق العودة.

2-رفض حصول أي فلسطيني على الجنسية اللبنانية حتى لا يصبح هناك توطين سواء بشكل مباشر او مقنع..

لكن هذا لا يمنع ان يتم استقبال فلسطينيين في الأردن كمواطنين أردنيين او في مصر كمواطنين غزاويين.. والوثيقة تتحدث ((عن هروب فلسطيني من حكم حزب الله)).

بالمقابل تتحدث الوثيقة عن ان قبول ايران لصفقة (ترانت) سيجعل اميركا تغض الطرف عن سياسة ايران في المنطقة.

السلطة الفلسطينية

الوثيقة التي أهملت أي ردة فعل للسلطة الفلسطينية تحدثت عن ضغوط كبيرة على رئيسها محمود عباس، ولكنها تحدثت عن قبول السلطة الضمني لفكرة  الكونفدرالية الثلاثية حول المسجد الأقصى.

المشكلة الأساسية للسلطة هي الحالات اللاانسانية التي يعيشها اللاجىء الفلسطيني في الخارج وفي الداخل ايضاً.. وهي تريد أي حل يحفظ للفلسطيني كرامته.

((الشراع)) استمعت الى حوار بين فلسطينيين اثنين تحدثا حول الوثيقة وأوردا معلومات عنها، قال أحدهما ان ابن غزة مستعد للموافقة على أي حل شرط تخلصه من وضعه المأساوي الحالي، بل ان أحدهما قال ان هذه الصفقة تم التمهيد لها في انقلاب حماس في غزة، وسيطرتها عليها منذ سنوات.

 

الوسوم