بيروت | Clouds 28.7 c

((المستقبل)) و((القوات)) و((الاشتراكي)) و((الكتائب)): حكومة دياب غير قادرة على النجاح / حوار: فاطمة فصاعي

((المستقبل)) و((القوات)) و((الاشتراكي)) و((الكتائب)):

حكومة دياب غير قادرة على النجاح

حوار: فاطمة فصاعي

مجلة الشراع 7 شباط2020 العدد 1937

 

*النائب وهبي قاطيشة:

  • -هذه الحكومة ولدت من سوبر سياديين متحدرين من الانعزال
  • -سبب تمسكهم بوزاراتهم هو الخوف من ان يفتضح أمرهم

*الوزير السابق ايلي ماروني:

  • -حكومة حسان دياب هي حكومة محاصصة وعلينا ان نعطيها الفرصة لنرى ان كانت ستنجح

*النائب السابق مصطفى علوش:

  • -المعطيات أمام هذه الحكومة أقرب الى المستحيل
  • -أي حكومة في ظل وجود سلاح حزب الله غير قادرة على النجاح

*رامي الريس:

  • -قدرة الحكومة على الانجاز مرتبطة بالقوى السياسية التي تدعم الحكومة والمعروفة بالتعطيل

 

على ما يبدو ان حكومة الرئيس حسان دياب لم تترجم تطلعات القوى الحزبية لفريق قوى 14 آذار/مارس كونها سياسية بعكس ما تدعيه من استقلالية ولكونها ليست حكومة تكنوقراط 100 % لا بل تكنو- سياسية على حد تعبير الشارع اللبناني والذي بدوره ايضاً يرفض استمرارية هذه الحكومة.

وفي المقابل نجد طرفاً ثالثاً يحاول ان يعطي لهذه الحكومة الفرصة علها تثبت عكس ما يظن البعض، خصوصاً انه ينتظرها كم هائل من الملفات والأزمات العالقة. من هنا يأتي التشكيك بأن لا تكون منتجة.

ويعتبر النائب وهبي قاطيشة انه لا يمكن انقاذ لبنان بحكومة كهذه في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، فما ينقذنا هو الدول المانحة وثقة الشعب اللبناني بهذه الحكومة. والحكومة ليس لديها ثقة من قبل الشعب والدول المانحة ايضاً، لأن شرط الدول المانحة والشعب اللبناني المنتفض ان تكون حكومة من مستقلين وهذه الحكومة ولدت من سوبر سياديين متمحورين في الانعزال. لذلك نجد ان هناك استحالة وصعوبة في ان تستطيع هذه الحكومة انقاذ البلد مما هو عليه.

وعما اذا كانت هذه الحكومة ستستمر في عملها يرى قاطيشة ان مسألة الاستمرارية في لبنان لا أحد يستطيع ان يتنبأ بها لأنها قد تسقط وتصرف أعمالاً لمدة عامين. ولكن الشعب اللبناني لا يثق بأن هذه الحكومة ستخلص الشعب مما هو عليه. خصوصاً بعد ان رشح ما رشح من البيان الوزاري لأنه لا يوجد فيه بريق أمل في انقاذ هذا البلد او انتشاله من القعر. مثل كل البيانات السابقة فيه شعر و((صفّ حكي)) من دون وجود رؤية اقتصادية لانقاذ البلد.

ويضيف قاطيشة: طالبنا في ان تكون حكومة مستقلين لأن حكومات الأحزاب لم تنجز. ولكنهم لم يقبلوا وأصروا على ان يتمسكوا بالوزارات التي تدر عليهم. ويقول: اعتقد ان سبب تمسكهم بهذه الوزارات هو خوفهم من أمرين: وهو ان يتم فضح أمرهم في التقصير الحاصل في كل وزارة اذا جاء أحد من خارج طاقمهم، والأمر الثاني، انهم يريدون الاستمرارية في الوزارة نفسها لأنهم يريدون ان يستغلوا الموارد الموجودة بداخلها، وإلا لِمَ الإصرار من قبل الأحزاب على تمسك طرف بالمالية وآخر بالطاقة وآخر بالاتصالات.

وبدوره يعتبر الوزير السابق ايلي ماروني ان الجميع وكذلك الشعب اللبناني يتمنى ان تكون هنالك حكومة مستقلة استقلالاً تاماً عن السياسة لكن حكومة الرئيس حسان دياب جاءت من خلال تعيينات من سياسيين وحزبيين وهي حكومة محاصصة وأمامها مهمات كثيرة ولا يمكن ان نحكم عليها مسبقاً، ونحن بانتظار ما ستؤول اليه الأمور في الأيام المقبلة وما اذا كانت ستكون منتجة. على أمل ذلك لأن لبنان بحاجة الى عملية انقاذ سريعة ولا يجوز الانتظار. اذا أحسنت الأداء ستكون تلقائياًَ قد حصلت على ثقة الشعب اللبناني واذا أساءت فالوضع مختلف تماماً. لا يمكننا ان نحكم على أشخاصها، معظمهم عندهم اختصاصات وكفاءات وعلينا ان نحكم على الأداء والانجاز لأن الوضع دقيق جداً وخطير جداً ويفرض علينا ان نعطيها مهلة معينة لنرى ان كان بإمكانها القيام بأعمالها، او إنقاذ البلد.

ويؤكد ماروني ان هذه الحكومة تنتمي الى السياسيين وهي ليست حكومـة مستقلـة انما بمعظم وزرائها أتت نتيجة محاصصة وهذه المحاصصـة هي التي أخرت ولادتها أكثر من 35 يوماً. فكما نعلم حكومة اللون الواحد تتألف بسرعة لأنه لا يوجد معارضة تعارض. أما هذه الحكومة فقد كانوا مختلفين فيها على الحصص بين السياسيين التابعين لحركة 8 آذار/ مارس.

يؤكد النائب السابق وعضو تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش انه بغض النظر عن الرأي السياسي بإنشاء هذه الحكومة فإن المعطيات أمامها قد تكون أقرب الى المستحيل. والأهم هو ثبات سعر صرف الليرة وتأمين السيولة وأوضاع المصارف وهذه كلها تحتاج الى ثقة دولية في الحكومة والتي على ما يبدو غير مؤمنة. هذا الهم الأول يبدو ان الحكومة غير قادرة على معالجته.

ويؤكد علوش انه لا يمكن ان يقال عن ان هذه الحكومة هي حكومة تكنوقراط لأن عدداً قليلاً من الوزراء هم أصحاب اختصاص. اما من ناحية تأثير الأحزاب فمن الواضح ان الأحزاب هي التي عينت وزراءها.

ويرى علوش ان أي حكومة في ظل الظروف الراهنة محلياً ودولياً وبظل وجود سلاح حزب الله وربط مصير لبنان بالخيار الايراني غير قادرة ان تنجح بأي شكل من الأشكال، فكيف اذا كان كل الناس يعتبرون انها حكومة حزب الله.

مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس فيقول:

بمعزل عن موضوع منح الثقة لهذه الحكومة ام لا فثمة ظروف سياسية واقتصادية ومالية معقدة جداً تفرض نفسها امام هذه الحكومة. والمفروض منها ان تتخذ خطوات اصلاحية جذرية بما يتيح إحداث تغيير فعلي على الأرض لأن الوضع لم يعد يحتمل وأصبحنا في قلب الانهيار المالي لكل ركائز النظام الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.

وقدرة الحكومة على الانجاز مرتبطة بالقوى السياسية التي تدعم هذه الحكومة وقسم منها اشتهر بالتعطيل في الحقبات الماضية وبالتالي ان كانوا سيمارسون النهج نفسه والسياسة نفسها سنقع وستقع البلاد في النتيجة نفسها لا بل ستكون نتائجها أكثر كارثية في هذه الحقبة الشديدة الحساسية.

ويختم: ونحن سنمارس المعارضة البناءة والعقلانية والهادئة بما يصوّب الأداء وبما يتيح وضع الحقائق أمام الرأي العام كما هي ومن دون مواربة بأي شكل من الأشكال. الوضع العام لا يحتمل المناكفات والمناكفات المضادة وبالتالي هناك مسؤوليات كبيرة أمام الحكومة نأمل ان تكون على مستوى التحديات.

فاطمة فصاعي

 

الوسوم