بيروت | Clouds 28.7 c

زميلنا البشوش عبدالرحمان سلام يغادرنا/ بقلم حسن صبرا

زميلنا البشوش

عبدالرحمان سلام يغادرنا

بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 17 كانون الثاني 2020 العدد 1934

 

زميلنا البشوش المهذب ابن العائلة البيروتية التي نعتز بناسها عبدالرحمان سلام غادرنا فجأة ومن دون وداع، ربما رفقاً بمحبيه الكثر الذين كانوا يسجلون له الوداعة واللطافة وخصاله الحميدة، كما لكتابته الرشيقة.. فما أرادنا السؤال عن صحته ولا عيادته في مرضه..

جمعتنا معه الناصرية، وحبه لجمال عبدالناصر ولمصر ولمتابعته شؤونها الفنية وقاماتها الشامخة التي علمت العرب في كل المجالات من الدين الى الفن، ومن الثقافة الى الريادة السياسية.. وما زالت اعلامها مرفرفة في كل مجال تحت اسماء جمال عبدالناصر وذكراه، كما سيدة الغناء ام كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ومطرب الشرق الأول فريد الأطرش وعندليب الأمة الاسمر عبدالحليم والعشرات في مجالات الادب كعميده طه حسين، وابن الحارة نجيب محفوظ وملك القصة القصيرة سهيل ادريس وعمالقة التمثيل من مديحة يسري وشادية وهند رستم وفاتن حمامة ونادية لطفي وسعاد حسني وأمينة رزق الى احمد رمزي وفريد شوقي وعماد حمدي الى مطربة أجيالنا ليلى مراد ومحمد فوزي وعبدالعزيز محمود..

عفواً

لم أخرج عن موضوع رثاء الزميل والصديق عبدالرحمان سلام بل استحضرت من ذاكرتي بعض مخزون الحنين الذي يشاركني فيه ابو محيي الدين.. خصوصاً ان المشترك الحميم بيننا هو حبنا لصوت وأداء وأغنيات سيدة الغناء بعد ام كلثوم الحاجة نجاح سلام.. شقيقته التي قررت ان تختلي بنفسها لنفسها احتراماً لنفسها.. وهي تضمن ان وسائل العصر الحديث المتواصلة تطوراً في الاتصالات كفيلة بجعلها حاضرة صوتاً وصورة وأفلاماً كما لو انها ما زالت تغني وتمثل وتفرض حضوراً هو الأكثر احتراماً في وسط الفن.

الى جنة الخلد يا عبدالرحمان وعزاؤنا فيك أخلاقك العالية الباقية مدرسة في الاعلام.. الزمالة والأخلاق.

ح.ص

 

الوسوم