بيروت | Clouds 28.7 c

سلامة الواثق يعيد الثقة: لا انهيار مالي.. والاصلاح أساس الاستقرار/ بقلم حسن صبرا

سلامة الواثق يعيد الثقة

لا انهيار مالي.. والاصلاح أساس الاستقرار

بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 17 كانون الثاني 2020 العدد 1934

 

بعد انتهاء مقابلة حاكم مصرف لبنان د. رياض سلامة على محطة MTV، اتصل بنا صديق كان في الفترة الأخيرة يكثر من الانتقادات لسلامة ليقول حرفياً: ((لقد نجح رياض سلامة في اعادة الثقة الى نفسي تجاه المصارف والودائع، وأدعو الله ان تأتي حكومة رشيدة تلتزم مساعيه للمحافظة على وضع الليرة اللبنانية)).

كلام الصديق ربما كان لسان حال كثير من اللبنانيين الذين تابعوا هذه المقابلة المهمة التي كان فيها سلامة واثقاً متمكناً متحدثاً بالأرقام التي كان حريصاً على كتابتها على أوراق خاصة أمامه كان يلجأ الى قراءتها كلما احتاج لتقديمها بدقة.. كما أعاد الثقة الى كثير من المواطنين، وكانت هذه المقابلة هي الأكثر مشاهدة خلال كل وقائع الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية المستمرة منذ ثلاثة أشهر كاملة.

ماذا قال سلامة؟

لا افلاس لأي مصرف لبناني، ونحن نلبي السيولة المطلوبة للمصارف بالعملتين، وهذه الحالة من التعامل بالعملتين (الليرة والدولار) ليست موجودة في أي بلد في العالم الا في لبنان.

تحدث سلامة عن امكانية دمج مصارف، ببعضها، او يأخذ المصرف المركزي اسهم بعضها.

قال سلامة: ((لا انهيار لأي مصرف، ونحن موّلنا الدولة لنكسب وقتاً حتى يبدأ الاصلاح)).

تمويلنا للدولة ليس خلافاً للقانون لأنه لنا حق التدخل في السوق وشراء سندات خزينة، وكل القرارات التي نأخذها توافق عليها الدائرة القانونية في المصرف.

أكد سلامة ان مصارف لبنان ليست الوحيدة التي موّلت الدولة بل هناك باريس 1 و2 و3 وصناديق عربية.. وليس صحيحاً اننا نقوم بالتمويل لحماية منظومة معينة، نحن قمنا بواجبنا تجاه دولتنا.. لكن فراغ الرئاسة لأكثر من سنتين (بين نهاية عهد ميشال سليمان وبداية حكم ميشال عون) فضلاً عن تأخير تشكيل الحكومات.. وزيادة بالعجز، كل هذا أوصلنا الى الحالة الصعبة اليوم..

ورد سلامة على تساؤل كان مطروحاً من البعض ((لماذا لا تفلس الدولة)) فقال: ((افلاس الدولة يعني التوقف عن دفع الرواتب.. وقرار تثبيت سعر صرف العملة الوطنية هو قرار الدولة وهو موجود في برامج الحكومات)).

قال سلامة ان سعر صرف الدولار بـ 2400 ل.ل. هو فقط عند الصيارفة وهم يشكلون أقل من 10% من سوق المال، والمصارف تحترم وتحول على سعر 1515 ل.ل. للدولار الواحد.

وذكّر سلامة بأن مصرف لبنان موّل استيراد الوقود والطحين والأدوية، والمستلزمات الطبية بتوفير الدولارات بسعر 1515 ل.ل. للدولار الواحد.

وكشف سلامة بأن مصرف لبنان لا يحمل دولارات ويذهب بها الى الصيارفة لاعطائهم دولارات، مؤكداً اشتراط الا يحول أي مصرف الدولار الى الخارج، مشيراً الى ان مراقبين من الهيئة الخاصة في مصرف لبنان ستجول دائماً على المصارف للتأكد من التزام مديريها بالقوانين.

وأكد سلامة انه لا وجود لـ Hair cut (اي حلاقة بالمعنى اللغوي) وهي في لغة المصارف تعني حسم نسبة من ودائع الزبائن او حسم نسبة من أرباح الفوائد على الودائع) لأن هذا الأمر يحتاج الى قانون من الدولة اللبنانية.

سلامة أكد في المقابلة الشاملة في أسئلتها المخصصة للشأن المصرفي والمالي.. ان مجموع ما تم تحويله من لبنان منذ ثلاثة أشهر الى الخارج لا يتجاوز المليار و70 مليون دولار، منها تحويلات من ودائع لمصارف أجنبية طلب أصحابها ايداع جزء من أموالهم في مصارف لبنانية، وقد استحق استلامها فطلب المودعون نقلها الى الخارج.

 

الوسوم