بيروت | Clouds 28.7 c

الفساد في عمامة البعض / بقلم الشيخ محمد علي الحاج العاملي

الفساد في عمامة البعض

بقلم الشيخ محمد علي الحاج العاملي

مجلة الشراع 13 كانون الأول 2019 العدد 1929

 

عدّل الرئيس رفيق الحريري نظام تقاعد المفتي لدى الطائفة الاسلامية السنية في ت1/ اكتوبر 1994، فأصبح سن تقاعد مفتي الجمهورية 72 عاماً ومفتي المناطق 70 عاماً لكن نظام تقاعد المفتين لدى الطائفة الاسلامية الشيعية غير موجود أصلاً، وتالياً ينبغي ان يتقاعد المفتون الشيعة كما سواهم من موظفي الدولة في الـ(64) من أعمارهم.

هذا ما جعل الشيخ محمد علي الحاج العاملي يقدم طلباً لوزير المالية مستوضحاً عن السند القانوني الذي يجعله يتعاطى مع ابقاء المفتين الشيعة في مناصبهم (مدى الحياة)!!

وفقاً لبعض القانونيين ينبغي اعتبار سن التقاعد عند الـ (64)، وإلا فينبغي إلحاق مفتيّ الشيعة بنظائرهم السنة، الذين يتقاعدون عند بلوغهم سن السبعين..

فمثلاً مفتي كسروان – جبيل الشيعي بلغ 82 عاماً، ومفتي مرجعيون الـ 77 عاماً، ومفتي بعلبك بلغ 74 عاماً، ومفتي النبطية الـ 72 عاماً، في حين ان مفتي الهرمل صار بالسبعين من عمره!!

وطبعاً مع كامل الاحترام لأشخاصهم لكن ينبغي احترام الطاقات الشابة، كما ينبغي حفظ المال العام، وذلك بتطبيق سن التقاعد على مفتي الشيعة.

هل يعقل ان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قد تقاعد، ومفتي الشيعة لا يتقاعدون!! هل ما زال هناك أي وظيفة في الجمهورية لا يشملها سن التقاعد!!

واذا كان الشيخ العاملي طرح ((استيضاحاً)) فقط، فإن الأمر لا يجوز ان يقتصر على مجرد الاستيضاح، بل ينبغي الشروع في ورشة عمل لاصلاح قوانين الافتاء عموماً.

التفلت المضحك

حيث ان غياب القوانين في الافتاء جعل التفلت يضرب هذه المؤسسة بشكل فاضح، فمثلاً تم ايقاف مفتي صور وجبل عامل السابق السيد علي الأمين عن ممارسة مهامه، وتم ايقاف راتبه بحجة انه لم يداوم، وفي الوقت نفسه نرى مفتي بنت جبيل السيد مهدي الأمين مقيماً ومنذ سنوات في الولايات المتحدة الاميركية!!

اما التوريث

هذا بمعزل عن تحويل موقع الافتاء لإرث خاص للبعض، فبعدما تولى الشيخ عبدالأمير قبلان منصب ((المفتي الجعفري الممتاز)) لفترة طويلة، فقد استقال من منصبه لكي يعين نجله الشيخ احمد في العام 2003 في منصبه!!

وكذلك فعل السيد محمد علي الأمين الذي كان مفتياً في منطقة بنت جبيل فقد استقال مفسحاً المجال امام نجله السيد مهدي ليتولى الموقع.

وفي كواليس ((الطائفة)) يعمل مفتي مرجعيون لكي يستقيل ويعين مكانه نجله. ولعل هذا الأمر أصبح، او يراد ان يصبح عرفاً في الافتاء الجعفري.

 

مضمون البلاغ الذي قدمه الشيخ محمد علي الحاج العاملي لوزير المالية علي حسن خليل

جانب: معالي وزير المالية المحترم.

الموضوع: طلب استيضاح عن خلفية تقاضي بعض الموظفين رواتبهم مدى الحياة.

نتمنى تزويدنا بالنص القانوني الذي يميز المفتين الشيعة (كموظفين عموميين) عن سواهم من الموظفين الذي يخضعون لسن التقاعد القانوني لموظفي الادارات العامة.

وهم كالتالي:

الشيخ عبدالحسين صادق، مواليد عام 1947، وتالياً عمره 72 عاماً.

الشيخ علي طه، مواليد عام 1949، وتالياً عمره 70 عاماً.

الشيخ خليل شقير، مواليد عام 1945، وتالياً عمره 74 عاماً.

الشيخ غالب عسيلي، مواليد عام 1952، وتالياً عمره 67 عاماً.

الشيخ عبدالأمير شمس الدين، مواليد عام 1937، وتالياً عمره 82 عاماً.

الشيخ عبدالحسين عبدالله، مواليد عام 1942، وتالياً عمره 77 عاماً.

الشيخ محمد عسيران، مواليد عام 1955، وتالياً عمره 65 عاماً.

 

محمد علي الحاج العاملي

12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019

 

الوسوم