بيروت | Clouds 28.7 c

((الشهيد المنسي)).. أول مسلسل حربي مصري

*في ظل غياب الدراما التليفزيونية الحربية عن مصر لسنوات طويلة والاقتصار على تقديم الأعمال الجاسوسية فقط تنطلق الدراما الحربية في شهر رمضان القادم من جديد حيث يقدم الفنان أمير كرارة مسلسلاً جديداً عن قصة حياة البطل شهيد الصاعقة أحمد المنسي والذى يحمل اسم ((الشهيد المنسي)) أو ((الاختيار)) كأسماء أولية له.

المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة الذي استشهد بمدينة رفح المصرية عام 2017 أثناء التصدي للعديد من الإرعابيين والخارجين عن القانون فى سيناء بعد تحقيق بطولات مثمرة اشتهر بها داخل صفوف القوات المسلحة بل حصل على شعبية واسعة لدى الشعب المصري الذي يتناول نقل قصص بطولاته طوال الوقت ويظهر العمل العديد من الجوانب الاجتماعية والإنسانية في حياة البطل الراحل.

والمسلسل هو التعاون الرابع على التوالي بين الفنان أمير كرارة والمؤلف باهر دويدار والمخرج بيتر ميمي بعد أن قدموا ثلاثة أجزاء من مسلسل ((كلبش)) والتعاون الفني السادس بين كرارة وبيتر ميمي بعد تقديم آخر أفلامهما ((كازابلانكا)) و((حرب كرموز)) وعن عودة الدراما الحربية للدراما التليفزيونية المصرية مرة أخرى من خلال مسلسل ((الشهيد المنسي)) كانت آراء الخبراء.

يقول المخرج محمد فاضل، سعيد بتقديم مسلسل لبطل الصاعقة أحمد المنسي ونتمنى أن نشاهد عملاً فنياً قوياً يرصد قصة حياته فتقديم مثل هذه الأعمال أمر ضروري جداً يجعلنا نقوم بتوثيق بطولاتنا الحربية ونشاهدها كلما احتجنا إلى ذلك والمسلسل يعد إضافة كبيرة للدراما التليفزيونية فهو يعيد لنا الدراما الحربية مرة أخرى .

وبالتأكيد سيحقق نجاحاً كبيراً لأن المشاهدين يعشقون هذه النوعية من الأعمال وقد علمنا ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته مسلسلات الجاسوسية ((رأفت الهجان)) و((دموع في عيون وقحة)) في الماضي وآخرها ((حرب الجواسيس)) وأعتقد أن المسلسل فرصة جيدة لعودة الدراما الحربية بشكل كامل فنحن نملك عدداً كبيراً من الملفات الحربية المثمرة والتي تصلح لكي تصبح أعمالاًَ فنية رائعة يتم توثيقها وتجذب الجمهور للدراما التليفزيونية بشكل أكبر ومتشوق لرؤية أول مسلسل حربي مصري في العصر الحديث.

وأضاف المؤلف بشير الديك أن عودة الدراما الحربية مرة أخرى بمسلسل ((الشهيد المنسي)) فرصة قوية لتقديم قصص حربية مصرية جديدة للجمهور خلال السنوات القادمة وأتمنى صناعة مسلسل عن ((الخداع الإستراتيجي لحرب أكتوبر)) ويتم تقديمه بشكل جيد يرصد التضحيات التي تم تقديمها والخطط الذكية جداً والتي كانت سبباً رئيسياً في الانتصار وتقديم هذا النوع من الأعمال يوثق الانتصارات التي قامت بها مصر.

بالإضافة إلى قصص تحمل جانباً كبيراً من التشويق عندما يتم رصد ما حدث، وهناك أعمال إسرائيلية تمت صناعتها مثل فيلم ((الملاك)) الذي قدمته إسرائيل عن أشرف مروان برؤيتها غير الحقيقية وأعتقد أنه حان الوقت لصناعة مسلسل أو فيلم يرصد قصة أشرف مروان بوجهة النظر المصرية الحقيقية فنحن لدينا الحقائق ووجهات النظر الحقيقية في كل قصص حرب أكتوبر و((كسرنا)) خط بارليف وحررنا سيناء بخطة الخداع الإستراتيجي التي كان أكبر رأس لها هو أشرف مروان وكل العالم يعرف ذلك.

ولدينا قصص أخرى يجب تقديمها مثل ((صائد الدبابات)).. أما مسلسل ((المنسي)) فيجب أن يتم تقديمه من خلال دراسة عميقة لظاهرة الإرعاب ومن يقوم بتمويله فنحن شاهدنا نجاح فيلم ((الممر)) ونريد تكرار التجربة مع نجاح مسلسل ((المنسي)) الذي يجب أن يكون عملاً اجتماعياً حربياً وليس عملاً حربياً فقط وأرى أنه إذا تم التركيز في قصة المسلسل على الناحية الحربية فقط فأعتقد أنه من الأفضل أن يتم تقديم القصة في فيلم، أما إذا تم وضع الجانب الاجتماعي الذي سيتغلب على الأحداث فأعتقد أنه سيكون مسلسلاً قوياً.

وأشار المخرج عادل الأعصر: مسلسل ((المنسي)) سيكون عملاً محترماً فيجب أن تعود الأعمال الحربية للدراما المصرية منذ زمن لأن الأعمال الفنية الحربية ((بتقوي)) الوطنية عند المشاهدين وتوصف قصص الأبطال عن قرب ولدينا قصص وموضوعات كثيرة لا تنتهي عن قصص الأبطال يجب أن يتم تقديمها وأن نستفيد من هذه القصص البطولية الرائعة.

وأرى أن مسلسل ((الشهيد المنسي)) سيحقق نسب مشاهدة مرتفعة جداً لأننا من زمن طويل لم نر أعمالاً فنية ترصد القصص الحربية.. كما أن هذه النوعية من الأعمال ترد بشكل مباشر على اشاعات العدو ونحن أقوى من أي حد والجميع يعرف من نحن وماذا فعلنا في حرب أكتوبر المجيدة، لدينا ملفات قوية جداً وموضوعات لأبطال عظماء سنقوم بتقديمها.

أوضح المخرج عثمان أبو لبن أن تجربة مسلسل ((الشهيد المنسي)) ستكون تجربة قوية إلى حد كبير بسبب أن أمير كرارة قدم ثلاثة أجزاء من مسلسل ((كلبش)) القريب من الأعمال الحربية، كما أن المسلسل سيكون إضافة قوية للدراما التليفزيونية لذا سيطلب من صناع المسلسل تقديمه بالشكل الذي يليق باسم الشهيد المنسي، ويجب أيضاً تقديم مسلسل عن قصة حياة أشرف مروان - بوجهة نظرنا - هذا أمر لا بد منه.

وأعتقد أن عودة الأعمال الحربية في الدراما التليفزيونية من جديد هو أمر مهم جداً يهتم به الجمهور لأننا منذ زمن بعيد لم نقدم شيئاً عن الحروب تقريباً منذ الثمانينيات فعودتها من جديد اتجاه ((هايل)) ويعطي إضافة وثقلاً للدراما التليفزيونية.  

الوسوم