بيروت | Clouds 28.7 c

خبير مالي لـ((الشراع)): ويل للناس اذا ظلت المصارف مقفلة وويل للمصارف اذا فتحت

خبير مالي لـ((الشراع))

ويل للناس اذا ظلت المصارف مقفلة وويل للمصارف اذا فتحت

مجلة الشراع 25 تشرين أول 2019 العدد 1922

 

سألت ((الشراع)) خبيراً مالياً حول سبب اقفال المصارف فقال ويل للبلد والناس اذا ظلت المصارف مقفلة لأن هذا يعني المزيد من طحن ما تبقى من قدرات الناس الشرائية وانعكاس ذلك على المحلات والمخازن وكل امر تجاري في لبنان..

وبالمقابل ويل لها ان فتحت لأن المودعين سيهجمون لسحب ما يستطيعون من أرصدة تحسباً لما سيجري وبسبب الحاجة الى المال، خصوصاً مع قناعتها بأن الشلل الناتج عن الثورة سيستمر.

ما هو الحل؟

قال الخبير المالي في المرحلة الأولى أرسلت مصارف الى مودعين (وغير مودعين!؟) رسائل نصية عبر هواتفهم بأن في استطاعتهم سحب المال من آلات سحب المال ATM.. ولكن هذا الأمر هو أقل من ربع الحل لأن المصارف نظمت عملية السحب عبر آلاتها بألا تزيد عن 300 الى 350 دولاراً والبعض 400 دولار.. فهجمت الناس لسحب ما تستطيع.. وهو علاج بحبة اسبرين سرعان ما يزول..

لكن المصارف لا تستطيع المغامرة بفتح فروعها، حيث لن يزورها الا المودع ليسحب المال.. وطبعاً لن نجد الآن من سيودع من جديد، الا الحوالات القادمة من الخارج وهذه الحوالات سيتراكض أصحابها لسحبها.

المصارف ستقنن تسليم المال للمودعين اين منه تقنين الكهرباء وربما لن تسلم اي مودع أكثر من 500 دولار في الاسبوع، أضاف خبيرنا المالي.

يظهر الخبير تشاؤمه بالقول: ورقة رئيس الحكومة سعد الحريري تحدثت عن الحصول من المصارف على نحو 5 مليارات دولار سنوياً.. من أين ستدفع المصارف لتمويل حكومة لا تحصل على ثقة الناس الذين نزلوا بنحو مليونين هم نصف الشعب اللبناني ضد سياساتها الاقتصادية.

ويعتقد الخبير المالي ان عدداً من المصارف الصغيرة سيسارع الى عملية دمج يشجع عليها مصرف لبنان فلا يتبقى سوى عدد محدد من المصارف الكبيرة والوسطى.. لكن العقبة امام هذا الاقتراح هو ان الكثير من مصارف لبنان هي مصارف عائلية.. ولا تمثل تكتلات اقتصادية كما هي مصارف العالم.. مصارف لبنان العائلية الآن هي أشبه بأول عملية انشاء مصرف في اميركا منذ مئات السنين هم حكموا العالم وبعض مصارفنا تشغل أموال العائلة ثم تنشق على بعضها فيتآكل رأس المال.. وتتضارب مصالح العائلة.

 

 

الوسوم