بيروت | Clouds 28.7 c

من ورط حفتر؟!

من ورط حفتر؟!

مجلة الشراع 9 آب 2019 العدد 1912

 

مرت أربعة شهور ((4 نيسان/أبريل - 4 آب/ اغسطس)) على انطلاق الحملة العسكرية التي شنها ((الجيش الوطني)) بقيادة الجنرال خليفة حفتر على العاصمة لاستردادها, وتخليصها من قبضة الجماعات المتطرفة التي تغطيها سياسياً حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج والأمم المتحدة التي تعترف بها!.

وحسب مصدر وثيق الصلة بالجيش, اتخذ قرار الهجوم بناء على تقديرات ألا يستغرق ((فتح)) طرابلس سوى شهر واحد, ولكن هذه التقديرات لم تتحقق, ولا يبدو أن الأهداف التي وضعها حفتر لحملته ستتحقق قريباً. فصراع المهاجمين والمدافعين غدا حرب مواقع ثابتة, بفضل التدخل الدولي, إذ أقامت تركيا وقطر جسراً بحرياً وجوياً لإمداد المجموعات المسيطرة على طرابلس بالعتاد النوعي, بما فيه الطائرات المسيرة, كما أن دولاً أوروبية  تمدها بالسلاح مقابل شحنات نفطية. وحصل ((الجيش الوطني)) على دعم لوجستي كبير من روسيا ودول عربية, وخصوصاً مصر التي تخشى تمدد المتطرفين نحو حدودها الغربية وتهديد أمنها. واستطاع الجيش الليبي تدمير طائرة شحن عملاقة تركية ((اليوشن)) الاثنين الماضي مما يشير الى حجم التصعيد بين الطرفين, وحلفائهما الدوليين.

وحسب منظمة الصحة العالمية سقط في جولة القتال الأخيرة أكثر من 1100 قتيل, و6000 جريح. وكان القصف الجوي تكرر الاسبوع الماضي وأوقف حركة سفر الحجاج الليبيين للاراضي المقدسة.  

وأصدر مجلس الأمن الدولي الاثنين (5 آب/ أغسطس)) بياناً طالب الطرفين بهدنة بمناسبة عيد الاضحى, والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص غسان سلامة للعودة لمسار الحل السياسي. وبينما أصبح سلامة هدفاً لحملات سياسية من الطرفين جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي دعمهم لمهمته.

هناك من يرى أن أطرافاً دولية ورطت حفتر وشجعته على شن الهجوم بدون دعم كاف. فمن هي؟!        

 

الوسوم