بيروت | Clouds 28.7 c

آستانة 13 / بقلم محمد خليفة

آستانة 13 / بقلم محمد خليفة

مجلة الشراع 9 آب 2019 العدد 1912

 

ذهبت كل دولة من الدول الست المشاركة في آستانا 13 لغرض خاص بها, ولم يكن للمأساة السورية مكان بين اهتماماتها, إضافة لوفدي ((المعارضة السورية)) والأمم المتحدة.

روسيا ضغطت لعقد الجولة لتذكر العالم بأن مسار آستانة مستمر ويتوسع بانضمام لبنان والعراق الى الأردن بدرجة متفرج, وأكد المندوب الروسي لافرنتييف إن إضافة هذه الدول يرمي لجمع دول الجوار السوري, للاتفاق على سياسة موحدة بشأن إعادة اللاجئين السوريين ((تركيا, لبنان, العراق, الاردن)).

 تركيا وفي معيتها وفد معارضة سوري اختارته بنفسها, ذهبت ارضاء لحليفها اللدود روسيا, لإحراز وقف نار في ادلب, وإحياء اتفاق سوتشي, أملاً بثمن من موسكو, يتمثل بموافقتها على عمليتها العسكرية المحدودة شرق الفرات .

وذهبت ايران لتثبت لأميركا أنها غير معزولة دولياً رغم عقوباتها, وأنها ما زالت شريكاً فاعلاً في تقرير مصير سورية رغم محاولات واشنطن واسرائيل إخراجها!

الوفد السوري يذهب الى آستانة ملحقاً بالوفد الروسي ليرفض ما لا تستطيع روسيا رفضه رسمياً! وهكذا رفض البحث في ملف المعتقلين, وطلب الهدنة في ادلب بشروط روسيا!

وفد المعارضة برئاسة أحمد طعمة غالبيته اخوان موالون لتركيا, والدليل أنه تحدث بلسانها فشكر الروس على جهودهم, رغم مجازر ادلب, ففاز طعمة بأقذر شتائم السوريين!

وفد الأمم المتحدة ذهب من دون رئيسه ليذكر الجميع أن مسار آستانة ((تقني)) فقط, وأن مسار جنيف.. ينتظرهم!

م . خ

 

الوسوم