من هنا نبدأ / العار الذي سيلطخ وجه روسيا الى الأبد – بقلم حسن صبرا

مجلة الشراع 28 حزيران 2019 العدد 1906

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 68 ألف عسكري روسي اكتسبوا خبرات قتالية عملية في سورية، وعلى رأسهم 460 جنرالاً، وأن كل قادة الدوائر العسكرية الروسية وقادة جيوش القوات البرية وجيوش القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وقادة الفِرَق العسكرية و96 % من قادة الألوية والأفواج و87 % من طواقم الطيران التكتيكي و91 % من طواقم طيران الجيش، و 97% من طواقم طيران النقل العسكري و60 % من أطقم الطيران الإستراتيجي، قد طوّروا خبراتهم العملية خلال المهامّ التي كُلفوا بها في سورية، وَفْق ما نقلته ((روسيا اليوم)).

كما اختُبر أكثر من 300 نوع من الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، بما فيها مقاتلات الجيل الخامس ((سو -57))، ومنظومات الدفاع الجوي ((بانتسير – إس 2))، ومدرعات ((ترميناتور-2)) والروبوت القتالي ((أوران -9)) المدرع وغير ذلك من صنوف جديدة من الأسلحة الروسية.

أعادت هذه الأرقام المخيفة للانخراط الروسي في سورية لصالح نظام الإبادة الجماعية إلى الذاكرة ما كان يردده الروس دائماً للمعارضة والمجتمع الدولي من أن موقفهم في سورية كان من باب الحرص على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ضد التدخلات الغربية الأجنبية.

من الواضح أن ما كانت تدافع عنه روسيا هو حقها في أن تحول شعباً كاملاً إلى ((كوباي)) أو حقل تجارب حي، تمتحن فيه أسلحتها في اللحم الحي، وتعيد بناء آلتها العسكرية على أشلاء أجساد سوريا والسوريين.

ما قامت به حكومة ((بوتين)) لن يجعل من روسيا دولة عظمى، بالعكس، إنه سيلطخ وجهها بالعار إلى الأبد.

د. برهان غليون

النداء باللغة الروسية

نرجو تعميمه عبر الشباب العربي المتزوجين من نساء روسيات.

------

ونحن نضيف الى هذا النداء دعواتنا السابقة الى كل الشباب العربي، وخصوصاً الشباب السوري في كل بلاد العالم.. وأصدقائهم عرباً وأجانب في كل بلد يدرسون او يعملون فيه ان توجهوا الى سفارات روسيا في كل بلد أنتم فيه، ارفعوا لافتات بالروسية وبالعربية وبلغة البلد الذي تتواجدون فيه، توردون فيها هذه الأرقام، وترفعون فيها أيضاً صور ضحايا المجازر التي أمر بإرتكابها مجرم الحرب فلاديمير بوتين.

اذكروا ان هتلر لم يقتل من اليهود أكثر مما قتله بوتين وبشار الاسد من السوريين.

اذكروا فيها ان مجرمي الحرب من ((داعش)) أخرجهم بوتين من سجون بلاده وأرسلهم الى سورية ليرتكبوا جرائمهم فيسلموا بوتين ذريعة عدوانه الهمجي على الشعب السوري.

اذكروا فيها ان بوتين هو الذي شجع بشار على ممارسة همجيته حرباً، وحماه في مجلس الأمن سياسة.

اذكروا ان سورية تعرضت لاحتلالات عديدة عبر التاريخ، آخرها ثلاثة احتلالات:

الأول: اسرائيلي وما زال في الجولان وقد باعه حافظ الأسد وما زال وقبض ثمنه سلطة سلمها لابنه بشار كي يستمر على هذا الذي تحميه اسرائيل وبوتين سوياً.

الثاني: فرنسي وهو الوحيد الذي ترك في سورية ثقافة عادت بها صديقة للشعب السوري.

والاحتلال الأبشع والأفظع هو الاحتلال الروسي.. وهل هناك شواهد أفظع وأوقح تعبيراً من التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية.

حسن صبرا