بيروت | Clouds 28.7 c

اتحاد كرة القدم خالف فغاب وعاد القرارات: تمخض الجبل فولد فأراً؟

44 يوماً بالتمام والكمال هي مدة غياب اللجنة التنفيذية للاتحاد ((السياسي)) لكرة القدم عن عقد اجتماعاتها لتعود وكأنها لم تعد! حوالى شهر ونصف الشهر من الغياب تخللتها مخالفة قانونية صارخة لقوانين الاتحاد التي تفرض عليه عقد اجتماعه مرة على الأقل في الشهر ليعود وكأن شيئاً لم يكن! فجأة غاب الاتحاد عن عقد جلساته من دون توضيح الأسباب ثم عاد واجتمع من دون معرفة على ماذا اتفق المختلفون وما هي مبررات غيابهم ومن ثم عودتهم! كل ذلك حصل لتأتي النتيجة: ((تمخض الجبل فولد فأراً؟)).

سمعان بالضيعة

((القيامة قايمة)): مراهنات وتلاعب وتغيير نتائج.. هذا يفوز بنتيجة 13 ليرد عليه منافسه بالفوز 16.. المباريات المهمة يقودها حكام أجانب فينجحون على حساب فشل المحليين ولجنة الحكام.. مخالفات بالجملة للقوانين.. الأندية تئن بأوجاع الإفلاس.. مسؤول المدينة الرياضية يفتح الملعب ويغلقه ساعة يشاء ويريد.. لجنة الملاعب غائبة عن مراقبة دخول الجماهير الى الملاعب.. الأندية وأعضاء في الاتحاد يطالبونه بالرحيل.. تقديم إستقالات جماعية بسبب الفشل في إدارة اللعبة وانهيارها.. الدنيا ((خربانة)) في الملاعب والمكاتب ثم يأتي الاتحاد ويجتمع ليقرر تثبيت نتائج وتغريم اندية وتسمية مشاركين في اجتماعات خارجية وكأن هذه هي مهمته فقط؟

شر البلية ما يضحك

بالنسبة للاتحاد فهو لم يجد أي مشكلة تواجه لعبته فقرر عقد صلحة بين المختلفين لكي يقرر معاقبة الأنصار مليون ليرة لأن جمهوره أدخل مكبرات صوت الى المدرجات خلال لقاء فريقه مع النجمة وهذا لم يحصل إلاّ في خيال الاتحاد وموظفه حيث نفى كل من شاهد المباراة ان تكون مكبرات الصوت موجودة في مدرجات ((الأنصار)) او مع جمهوره بل كان ذلك مع جمهور ((النجمة)) فقط! ولكن كيف أدخل الجمهور النجماوي المكبرات ذات الأحجام الكبيرة في حين ان موظفي الاتحاد كانوا على الأبواب للمراقبة والتفتيش؟

الاتحاد لم يكن لديه أي علم على ما يبدو بوجود تلاعب ومراهنات لكي يبحثها ويضرب بيد من حديد بل كل همه كان تسمية رئيسه وبعض الأعضاء والموظفين لحضور اجتماعات إقليمية لتبدو ان الصلحة بين الرئيس والأمين العام كانت من أجل تسمية المشاركين في الاجتماعات وليس لإنقاذ اللعبة؟

رياض الشيخة يقفل أبواب المنصة الرئيسية أمام روادها والاتحاد لم يجد الوقت الكافي لسؤاله عن السبب او لرد الاعتبار لنفسه وللعبة، خصوصاً ان الاتحاد حين يستأجر الملعب يصبح هو المسؤول عنه وهو الآمر الناهي في كل ما يتعلق بالمباراة المعنية بل ان كل هم الاتحاد كان تسمية المشاركين واتخاذ عقوبات مالية اتضح انها غير محقة لأن المخالفة غير موجودة؟

أين استقالة حيدر؟

 

اعترفوا يا سادة بأن اتحادكم سياسي بامتياز وهذا حقيقي وليس ((شي مخبّى))، واعترفوا بفشلكم في إدارة اللعبة.. المطلوب ليس تقديم سمعان الدويهي استقالته لوحده بل ان المنطق يتطلب أولاً استقالة رئيس الاتحاد هاشم حيدر ومن بعده بقية الأعضاء جميعاً لأن الفشل سببه سياسة رأس الهرم الخاطئة بدليل انه غير قادر على عقد جلسات حين يزعل مع أي عضو او موظف في الاتحاد وان أي صلحة لا تتم إلاّ برعاية سياسية.. وبدليل انه كرئيس اتحاد غير قادر هو ورفاقه على تسمية أمين سر بالوكالة منذ أكثر من 6 سنوات.. وبدليل انه فشل في تنظيف اللعبة من المراهنات والتلاعب.. وبفشله في التسويق الجيد لكرة القدم فتسبب بإفلاس أنديتها التي باتت تعتمد على كرم وعطاءات أشخاص وليس رعايات وتمويل دعائي او اعلاني.. وبدليل انه لم يستطع الاستمرار في ترشيحه لمركز نائب رئيس الاتحاد الآسيوي فانسحب بقرار غير ذاتي ((كما تردد)) تماماً كما ترشح؟

الوسوم