بيروت | Clouds 28.7 c

((طفلة على ناصية حلم))..لـ نورا عيتاني

عن الدار العربية للعلوم صدر لـ نورا عبدالغني عيتاني رواية بعنوان: ((طفلة على ناصية حلم)) ويقع في 222 صفحة من الحجم الوسط.

على الغلاف الأخير كلمة جاء فيها: ((ألمح طفلة من بعيد. لا ينهرها أحد. لا يسمعها أحد. لأنها لم تكن تصبح. الناس لا تسمع إلا من يصبح. إلا من يصدر صوتاً ليكون مصدر ازعاج أو مصدر شفقة. أما الأول فيُنفى بعيداً. وأما الأخير فينفى قريباً، لأنه لا يحدث كل هذه الضجة. الآخر يشفق عليه مؤقتاً، ثم يرمى قريباً من ذاكرة الوقت، من ذاكرة النسيان. علها تعيده كلما تكررت الذكرى. وتكرر الحزن العابر. أما هذه المسكينة، لا أحد يوبخها، ولا  أحد يشفق عليها، هي عابرة غير ملحوظة، غير مذكورة لكي تنسى، تستلقي على وحل المخيم، على أرض العالم الضائع، قرب نفايات ألوان تجمعت فجأة بسرعة وجذبت كل ما في الكون من حشرات وذباب.

وجاء في مطلع الرواية: ((حدثتني أمي، ذات ليلة. حذرتني قبل ان ترحل مضرجة بدمائها، مسحوقة تحت ركام الصمت: ((لا تركني لهم يا صغيرتي. انهم يقتلون أجمل ما فينا. انهم يسلبوننا حلم الطفولة، لكي نكبر.. لكي نموت.. لا تموتي يا رهف.. لا تستسلمي يا ابنتي.. كوني أقوى منهم. ضمي حلمك، خبئيه بين ذراعيك, وامضي به الى مكان حيث يزهر الحلم، وينمو بدفء وأمان، ثم عودي ودثري به أحلام الطفولة)).

((طفلة على ناصية حلم)) رواية تستحق ان تقرأ، على الرغم من ركام الروايات الصادرة حديثاً، وتستحق ان تأخذ مكانها المأمول في المكتبة العربية. وموقعها في الخط البياني للرواية العربية.

الوسوم